تسببت طلعات جوية عسكرية مصرية عبر طائرات هيلكوبتر قتالية في بث الرعب في قلوب سكان منطقة (سرمتاي). وتقع المنطقة بعد سلسلة جبال غربي أوسيف (40 كيلومتراً من الحدود من حلايب)، وهي منطقة غنية وتواجه البحر وتضم مساحات متاحة للعمل البحري والصيد. وتمارس السلطات المصرية أقصى أنواع التضييق والقتل والقمع للسودانيين بالمثلث خاصة في شلاتين, وقتل الجيش المصري أحد كبار التجار السودانيين وأعيان شلاتين قبل فترة بعد عملية مطاردة مثيرة. وأطلق قيادي بحلايب المحتلة نداءً عاجلاً للحكومة وحكومة الولاية، للوقوف بحزم أمام الانتهاكات المصرية وتطاول الجيش المصري وترهيب المواطنين في المثلث المحتل وحوله. ودعا القيادي بحلايب ووكيل ناظر البشاريين ونائب دائرة حلايب سابقاً عثمان تيود، الرئاسة لإطلاق يد الجيش وقوات الدعم السريع لتحرير حلايب ووقف الصلف المصري وإنهاء معاناة الناس هناك. وأوضح تيود ل (الإنتباهة) أمس أن الطيران المصري يقوم بطلعات جوية في منطقة (سرمتاي) أثارت الرعب وسط الأهالي وأدت إلى خروجهم من المنطقة, وأبان أن الطلعات للتغطية ومنع الأهالي من متابعة ومعرفة إقامة خيام لمعسكر للجيش المصري وإنشاء سد ترابي. ونبه تيود في ذات الأثناء إلى أن الجيش المصري أرسل أمس تعزيزات إلى جبل (هدرباب) بالقرب من بوابة حلايب المحتلة وهو الجبل المعروف ب (الجبل الأسود), وقال إن الخطوة تنبئ بشيء ما في الطريق. وأعلن تيود عن إبلاغه مسؤولين بالحكومة وحكومة الولاية ومعتمد حلايب نائب الدائرة بالبرلمان لاتخاذ خطوة عاجلة, وأضاف قائلاً: (أدعو الحكومة بصدق إلى أن تحسم أمر حلايب، وهي مسألة باتت لا تقبل اللغة الدبلوماسية الناعمة للخارجية ووزيرها، ويجب فوراً إطلاق يد الجيش والدعم السريع لتحرير حلايب من الصلف المصري).
