خاطبت الدكتورة تهاني عبدالله عطية وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الجلسة الإفتتاحية للمنتدى الإقليمي حول (إنترنت الأشياء من أجل تطوير المدن الذكية والمستدامة في المنطقة العربية) ، والذي نظمته شركة مجموعة سوداتل بالتعاون مع المكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات وبمشاركة دول عربية. وأكدت الدكتورة تهاني في كلمتها بحضور المدير الإقليمي وممثلو المكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات ونائب الرئيس التنفيذي لمجموعة سوداتل ومدير أكاديمية سوداتل ، اهتمام الدولة على أعلى مستوياتها بقضايا ومشروعات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، باعتباره القطاع الرائد لتمكين كافة القطاعات الأخرى للوصول لمجتمع اقتصاد المعرفة. مشيرة إلى أن هذه الورشة جاءت في وقت يستشرف فيه السودان العام الثالث لمسيرة تنفيذ الخطة الموجهة للحكومة الإلكترونية والتحول إلى الحكومة الذكية (2016-2020) بخطى واثقة مع كل الشركاء. ومؤكدة حرص وزارتها على الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا الحديثة في كافة المجالات والقطاعات انطلاقاً من سياساتها الاستراتيجية ولأهميتها في حياة المواطنين ، كما أشارت إلى الانجازات التي تمت خلال الفترة الماضية في القطاع لتلبية الطموحات في مجال التشريعات والحوكمة ، والبنى التحتية للاتصالات والمعلومات ،والأنشطة والتطبيقات بشكل خاص. وقالت الدكتورة تهاني أن عنوان هذا المنتدى يحمل الرؤى المستقبلية لدور التكنولوجيا الرقمية في حياتنا ، إلا أن استخدام إنترنت الأشياء ما يزال محدوداً في حياتنا اليومية في معظم أرجاء الوطن العربي. داعية إلى تغيير مفهوم نظم الإدارة وضرورة إبتكار أساليب جديدة محفزة للاستخدام الأمثل لتقنيات المستقبل ، واعتبرته الأساس لتمكين الحكومات العربية من الاستفادة المثلى للتكنولوجيا الحديثة ، وللتمكين من إنتاج المعرفة ومن التطبيقات. وأوضحت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن الاستخدام الأمثل لإنترنت الأشياء في المجتمع العربي يتطلب توجهاً جماعياً لتيسير تكاليف التطور والتنفيذ قياساً بالفوائد المحققة ، مشيرة إلى أن أهمها تحسين جودة حياة الناس وعدالة التوزيع وكفاءة استخدام الموارد وجودة الخدمات ، ولتحقيق ذلك دعت لتكامل كافة الحلول في منصة رقمية موحدة بجانب حلول المجتمعات الذكية للمساهمة في تحول المدن للرقمية. وأشارت سيادتها إلى أن هذا المنتدى فرصة لتبادل الآراء والمقترحات والأفكار للوصول إلى فهم مشترك للمنطقة العربية التي وصفتها بأنها تتشابه فيما تواجهه من تحديات وعقبات مما يسهم في تخطيها وتجسير الفجوة الرقمية بين المجتمعات العربية وتبادل الدروس المستفادة وقصص النجاح. كما أكدت الدكتورة تهاني تبني وزارتها لمخرجات المنتدى مع الشركاء وأصحاب المصلحة ، وأعربت عن أملها في أن تحقق الهدف المنشود بما ينعكس على أداء وتطور المجتمعات العربية وأن يستمر التعاون والتنسيق وتضافر الجهود من أجل المصلحة العامة للشعوب العربية.