اختنمت في وقت متأخر من فجر اليوم “الأحد” اعمال اجتماع مجلس الشورى القومي لحزب المؤتمر الوطني الذي خاطبه رئيس الجمهوريه رئيس الحزب المشير عمر البشير . واوضح نائب رئيس مجلس الشوري عثمان محمد يوسف كبر في تصريحات صحفية عقب الاجتماع ان رئيس الجمهورية استعراض التحديات الأمنية والاقتصادية التي تحيط بالبلاد والمعالجات التي من شأنها أن تقود في نهاية المطاف الى الانفراج . واشار كبر الي تأكيدات البشير باتساع دائرة السلام والأمن في البلاد خاصة دارفور بعد حملة نزع السلاح. وكشف كبر في هذا الصدد عن زيارة وشيكة للبشير الى دارفور “تستهدف بصورة رئيسة مخاطبة المعسكرات، وتهيئة المناخ للعودة والتوطين” لافتا الي اجراء اتصالات مع قيادات النازحين بالمعسكرات . وقال كبر إن الرئيس التزم بتقديم الحكومة لكافة المطلوبات الخاصة بعودة النازحين الى القرى. ووعد بمضاعفة الجهود لجعل هذه الجولة من المفاوضات نهائية تفضي لسلام دائم . وعن انتخابات 2020، قال كبر إن الحزب ينظر بتقدير عال للجهات التي أعلنت تأييدها لإعادة ترشيح البشير. وقال ” هذا امر طيب ومقدر جداً عند الحزب وعضويته، لكن لم يحن الوقت للحديث عن ترشيح الرئيس ولا غيره لأنه بقي عامان للانتخابات فترك الامر لحينه”. وأوضح أن الرئيس أكد إجراء الانتخابات في موعدها وأنها ستكون “حرة ونزيهة”، وستشكل لأجلها مفوضية خاصة، مشيرا الي ان رئيس الجمهورية يصرعلي ان تكون هذه المفوضية محايدة تماما لا يسمح بان يكون فيها أي عضو منتم سياسيا، وأن ينحصر دور الحكومة فقط في توفير المطلوبات الخاصة لتمكين المفوضية من اداء ادوارها دون أي تأثير على الانتخابات”. وخلصت توصيات اجتماع الشورى الذي انعقد على مدى يومين الى ضرورة تأييد خطوات الحكومة المبذولة لمعالجة الاقتصاد عبر الميزانية المجازة مؤخرا مع معالجة السلبيات التي خلفتها. وقال كبر إن مناقشات مستفيضة جرت حول أداء الجهاز التنفيذي والسياسي والتشريعي . وأشار كبر الى أن المجلس أكد مؤازرته للمواطنين في الظروف الحالية وتقديره لصبرهم مع التزامه الصارم بالميزانية التي قدمت حتى تؤتي ثمارها وتقود للانفراج مستقبلا و طلب من جميع العضوية الاصطفاف خلف برامج الدولة والحكومة من اجل تقديم المشورة والنصح .
