اتهمت جماعة المعارضة المسلحة الرئيسة في جنوب السودان بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، الجيش الحكومي، بخرق وقف إطلاق النار وقتل أحد الجنود في قرية كيرينيا في منطقة بوما ولوجولو في مقاطعة موروبو بولاية نهر ياي. وقال المتحدث باسم الحركة في ولاية نهر ياي جودويل إدوارد، إن القوات الحكومية هاجمت الخميس الماضي مواقعها في قرية كيرينيا، مشيراً إلى أن المهاجمين قتلوا مقاتلاً من قواتهم، وأردف “لكن قواتنا صدت المهاجمين وطاردتهم داخل مناطقهم في موروبو وكبدتهم عشرات الجرحى”. ووقعت الأطراف المتحاربة في جنوب السودان اتفاق وقف الأعمال العدائية في 21 ديسمبر 2017، لكنها ما زالت تتبادل الاتهامات بالانتهاك المتكرر للهدنة. ويهدف اتفاق وقف إطلاق النار إلى تهيئة الوضع لإنجاح منتدى تنشيط السلام رفيع المستوى في أديس أبابا وكذلك السماح لعمال الإغاثة بالوصول إلى المدنيين المتضررين من العنف الذي اندلع قبل أربع سنوات. وادعى المتحدث باسم التمرد، أن القرية نفسها تعرضت للهجوم، يوم الأربعاء، من قبل الجيش الشعبي لتحرير السودان، منوهاً إلى أن الجيش أصاب أحد المدنيين في ذراعه ونهب ممتلكات المدنيين وتسبب في تشريد عدد من المواطنين. وطالب مسؤول التمرد آلية مراقبة وقف إطلاق النار بإدانة حكومة جوبا “لانتهاكها المستمر لاتفاقية وقف الأعمال العدائية وتقويض الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام الدائم في جنوب السودان”.