قال رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي والرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، إنه يقدم “اعتذارا من القلب” بعد قوله إن “شركته لا يمكن أن يديرها إلا الرجال”. وكان الباكر قد قال : “بالطبع يجب أن يقود الشركة رجل، لأن منصب الإدارة شديد التحديات”. وأتت تصريحات الباكر خلال اجتماع سنوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي تتناول فعالياته قضية تحسين فرص التنوع في شركات الطيران. ويقال إن تصريحاته ووجهت بصياح من طرف الحضور، وبدا الباكر بعدها وهو يسعى إلى توضيح ما كان يقصده من تصريحاته. وقال إن الخطوط الجوية القطرية كانت أول ناقل جوي في الشرق الأوسط استقطب قائدات للطائرات، كما أن لديها سيدات في مناصب إدارية بارزة. وقال : “لذا نشجع المرأة بالفعل. ونرى أن لديهن إمكانات هائلة في أداء مهام المناصب الإدارية العليا”. وأضاف باكر إنه يرحب بمديرة للشركة بشرط أن يدربها. وقال لموقع “بلومبيرغ” الإخباري: “سيكون من دواعي سروري أن تكون لدينا مرشحة لتولي منصب المدير التنفيذي، أستطيع بعدها تدريبها لتخلفني في تولي منصب المدير التنفيذي للشركة”. وليست هذه المرة الأولى التي يشعل فيها المدير التنفيذي للخطوط الجوية القطرية الجدل، إذ اضطر العام الماضي إلى الاعتذار “صراحة” عن وصفه لمضيفات الطائرات الأمريكيات بأنهن “جدات”. كما قال إن متوسط العمر في طاقم شركته 26 عاما، وهي تصريحات اعتُبرت مسيئة من حيث التمييز على أساس الجنس والفئة العمرية. وتتناول فعاليات الاجتماع السنوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي هذا العام موضوع المساواة بين الجنسين في قطاع شركات الطيران الذي يهيمن عليه الذكور. وجلس إلى جانب الباكر خلال جلسة النقاش، آلان جويس، المدير التنفيذي لشركة كوانتاس الأسترالية للطيران الذي ينظم حملة تشجع المساواة في الزواج في استراليا. وقال جويس إن وجود تنوع في قوة العمل يساعد في تحقيق أرباح. وأضاف : “إذا كانت لديك أفضل المواهب وأفضل الأشخاص وأفضل الوظائف ستحقق حتما أفضل أداء”. وقال ويلي والش، المدير التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية الدولية المملوكة للخطوط الجوية البريطانية، إن “القطاع يحتاج إلى جذب المزيد من السيدات، وهذا التقدم كان بطيئا”.
