قال عبد الستار تميم والد المغنية الراحلة سوزان تميم فى تصريحات صحفية نشرت أمس الأربعاء "لن أبيع دم ابنتي ولو بأموال الأرض" معلنا رفضه قبول الدية في مقتل ابنته من قبل عائلة هشام مصطفى. ولم ينف ولم يؤكد تميم ، بحسب صحيفة القدس العربي، وجود اتصالات معه من جانب عائلة هشام مصطفى الذي حكم عليه بالإعدام مؤخراً اثر إدانته بالتحريض والاتفاق والمساعدة على قتلها. وأكد تميم ان لديه أدلة إضافية لم يكشف عنها بعد، ضد المتهمين في القضية، وانه قد يقدمها للمحكمة في المستقبل اذا تطلب الأمر ذلك. وحول ما اذا كان يعتقد ان الإعدام سينفذ في المتهمين أكد انه يثق تماما في نزاهة القضاء المصري. وكان تميم قدم للمحكمة تسجيلا صوتيا لمحادثة بين سوزان واحد معاوني هشام يدعى عبد الخالق خوجة، وتحدثت فيه وهي تبكي مما تتعرض له من تهديدات من جانب هشام، وسلمت سوزان التسجيل لوالدها لاستخدامه في حال تعرضت لمكروه. ونفى انه كان يعتقد ببراءة هشام وشدد على انه يحمد الله على الإمساك به. وذكرت تقارير صحفية ان الدية المعروضة على والد سوزان تقدر بسبعمائة وخمسين مليون دولار، وقد تزيد الى المليار دولار. من جانبه ، قال بهاء الدين أبوشقة، محامى هشام طلعت مصطفى، إن الصلح أيا كان، من شأنه أن يريح ضمير المحكمة، ولو عُرض الصلح على المفتى فإنه يأخذ بقواعد الشريعة، ويغلب حق الفرد على حق الرب. وأكدت مصادر ان عائلة هشام مصممة على إنقاذ رقبته مهما بلغ حجم الدية المطلوبة. وقد اعتبرت مصادر قضائية أن اتجاه هشام أو محاميه لدفع الدية "اعتراف صريح" وواضح بواقعة التحريض على القتل، موضحة أن القانون المصري لا يقبل "الدية". وحول ما تردد من أن سوزان قد جمعت بين زوجين هما عادل معتوق ورياض العزاوي قال والد سوزان إن هذا كذب وإنها لو كانت زوجة لمعتوق ما كانت هربت من لبنان ولجأت الى هشام طلعت وتعرفت عليه. وقال إن عادل معتوق هو السبب في هروب ابنته للقاهرة فكيف يكون زوجها؟ ،وأوضح ان معتوق كان مدير أعمالها وكان يريد أن ينقذها من زوجها علي مزنر الذي جعلها توقع على شرط جزائي في عقد احتكار قيمته 3 مليون جنيه واحتال عليها من خلال ورقة كتبت خارج المحكمة ويدعي بها أنه زوجها. وأضاف انه يرضى بتحكيم شرع الله ولو كان لها زوج فعليه أن يثبت ذلك والمحكمة ستحكم له بنصيبه في ميراث سوزان مبينا انه لايقف ضد شرع الله ولكنه يرفض أن يتم النصب عليه بهذه الطريقة لأن مابني على باطل فهو باطل. وأكد أنه لن يستسلم ولن يعترف ويقول إن هذا هو زوجها لأنه لا يطمع في أي شيء. وعثر على المطربة اللبنانية سوزان تميم مقتولة في شقتها في دبي في 28 يوليو 2008، وكانت النيابة العامة قد وجهت في سبتمبر الى محسن السكري تهمة قتل تميم مقابل مليوني دولار حصل عليها من هشام طلعت مصطفى المتهم بالتحريض على الجريمة. وقضت محكمة جنايات القاهرة حضوريا على هشام طلعت مصطفى والضابط السابق محسن السكري، في قضية مقتل سوزان تميم بالإعدام شنقا. صحيفة القدس العربي، الراى الكويتية، مصراوى