توالت ردود الفعل العربية والدولية الرافضة والمنددة بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن سيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان التي احتلتها من سوريا عام 1967. ولاقى موقف ترامب -الذي ورد بتغريدة له مساء أمس الخميس قال فيها "بعد 52 عاماً، حان الوقت لكي تعترف الولاياتالمتحدة بالكامل، بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان"- إدانات واسعة كما حذرت تركيا وروسيا من تداعياته. ونددت الجامعة العربية بموقف ترامب مؤكدة أن "الجولان أرض سورية محتلة". وقال الأمين العام أحمد أبو الغيط مساء الخميس "التصريحات الصادرة عن أقطاب الإدارة الأميركية والتي تمهد لاعتراف رسمي بسيادة إسرائيلية على الجولان السوري المحتل تعتبر خارجة بشكل كامل عن القانون الدولي". وأكد أبو الغيط أنّ "الجولان أرضٌ سورية محتلة بواقع القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن وباعتراف المجتمع الدولي". كما عبرت دول مجلس التعاون الخليجي اليوم عن أسفها، وأكدت في بيان الأمين العام عبد اللطيف الزياني أن "تصريحات ترامب لن تغير من الحقيقة الثابتة التي يتمسك بها المجتمع الدولي والأممالمتحدة وهي أن مرتفعات الجولان العربية أراض سورية احتلتها اسرائيل بالقوة العسكرية بالخامس من يونيو/حزيران 1967". وأضاف الزياني "تصريحات الرئيس الأميركي تقوض فرص تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط". ودانت الخارجية السورية التصريحات التي وصفتها باللامسؤولة لترامب، وقالت إن موقف واشنطن تجاه الجولان يعبر عن ازدرائها للشرعية الدولية، وانتهاكها لقراراتها. وفي مصر، قالت الخارجية إن هضبة الجولان أرض عربية محتلة، وأشارت في بيان إلى قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 بشأن بطلان القرار الذي اتخذته تل أبيب بفرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها على الجولان السوري المحتل. وشدد البيان المصري على "ضرورة احترام المجتمع الدولي لمقررات الشرعية الدولية وميثاق الأممالمتحدة من حيث عدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة". وفي الأردن، أكد وزير الخارجية أيمن الصفدي موقف المملكة "الثابت بأن الجولان أرض سورية محتلة وفقا لجميع قرارات الشرعية الدولية التي تنص بشكل واضح وصريح على عدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة".