وصف وزير الداخلية السابق، عضو البرلمان، أحمد بلال، استمرار الشباب في التظاهر وإصرارهم على عدم قبول دعوة الحوار بأنه خطأ كبير، وقال إن الحكومة لن تسقط باستمرار التظاهر لكن الاحتجاجات ستؤثر على البلد، في وقت أكد وقوفهم مع الرئيس البشير لحين انجلاء الأزمة. وأوضح بلال في تصريحات صحفية اليوم أمس، أن تجمع المهنيين الذي يقود الاحتجاجات لا يمثل الشارع لجهة أن "90%" من قياداته خارج البلاد، ويحملون جوازات غير سودانية، ووصف التجمع بأنه "شبح" غير موجود في الواقع، وأضاف: "أعيب على الشباب تسليم قيادتهم لقيادة عمياء"، مؤكداً أن تجمع المهنيين يخطط من الآن للتظاهرات حتى في رمضان المقبل. وقال إن شعار "تسقط بس" دعوة يأس، لكنه أقر بعدم مقدرة الحكومة على معالجة الأزمة الاقتصادية التي تسببت في خروج التظاهرات بالبلاد منذ نحو أربعة أشهر، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل بجد لمعالجتها. وأعلن بلال وقوف الحزب الاتحادي الديمقراطي الصلب مع الرئيس البشير لحين انجلاء "الغمة" التي تمر بها البلاد والتأييد المطلق لقراراته الأخيرة، وأضاف: "نحن لا ننشغل كثيراً بالمناصب وراضون الآن كل الرضا عن تشكيل الحكومة الجديدة لأننا فوضنا البشير باختيارها". ودافع بلال عن الحكومة، وقال: "لم تكن وحدها التي لم تلتفت إلى الشباب، وإنما الآباء كذلك كانوا لا يعرفون كيف يفكر أبناؤهم، وماذا يريدون وحتى الأحزاب لا تعرف ماذا يريد الشباب"، في وقت اقترح فيه فتح وثيقة الحوار الوطني وإضافة جند سابع لها وتسميته شؤون الشباب لمناقشة قضايا الشباب، بجانب إنشاء وزارة شؤون الشباب على أن تؤول إليها لجنة الاختيار وصندوق الطلاب والتمويل الأصغر.
