هاجم معارضون في فنزويلا جنودا أمام قاعدة عسكرية في العاصمة الفنزويلية، بعد إعلان زعيم المعارضة في فنزويلا خوان غوايدو أنه يمتلك "الولاء الكامل" لقادة الجيش الفنزويلي. التفاصيل أعداد كبيرة من أنصار زعيم المعارضة تجمعوا قرب قاعدة كارلوتا العسكرية دعما لغوايدو الذي كان قد أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد. انضم جنود يرتدون أشرطة زرقاء إلى الحشود. هاجم معارضون مدرعات للجيش أمام القاعدة العسكرية، بينما شوهدت العربات المدرعة وهي تصدم متظاهرين خلال محاولتها الفرار. أضرم معارضون النار في أحد المدرعات إلا أن القوات سرعان ما استخدمت المياه لإخماد النيران. ردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع فيما انفصل عدد من المتظاهرين عن التجمع وألقوا بالحجارة على قوات الأمن. تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مسجل في القاعدة العسكرية الجوية في كراكاس يظهر فيه مجموعة رجال يرتدون بزات عسكرية. غوايدو قال: "استجاب اليوم جنود شجعان، وطنيون شجعان، رجال شجعان، إلى ندائنا". انضم المئات تدريجيا إلى مجموعة من جنود يلبسون شارات زرقاء على جسر على الطريق السريع قرب القاعدة، ولوح العديد منهم بالإعلام الفنزويلية. محاولة انقلاب الحكومة الفنزويلية قالت إنها تحبط محاولة انقلابية لمجموعة من الجنود "الخونة". قائد بالجيش في قاعدة كارلوتا قال لشبكة "تليسور" التليفزيونية الموالية للحكومة إن التقارير عن سيطرة "فارين من الجيش" عليها غير صحيحة. القائد العسكري: قوات موالية للرئيس نيكولاس مادورو تسيطر على القاعدة بعد تعرض بعض الجنود "للخداع". في وقت سابق، قال وزير الاتصال خورخي رودريغيز في تغريدة: "في هذه اللحظات نواجه ونقوم بتحييد مجموعة من الخونة بين القوات العسكرية تمركزت على جسر ألتاميرا للقيام بانقلاب". وزير الاتصال: "ندعو الشعب إلى أن يبقى في حالة تأهب كامل إلى جانب قوات الحرس القومي البوليفاري المجيدة، والتغلب على محاولة الانقلاب وحفظ السلام". وزير الدفاع الجنرال فلاديمير بادرينو لوبيز من جهته على تويتر قال إن الوضع طبيعي في الثكنات والقواعد العسكرية في البلاد. وزير الدفاع الفنزويلي: ندافع بكل قوة عن النظام الدستوري للبلاد والسلم الأهلي للدولة. وزير الدفاع الفنزويلي: نرفض الحركة الانقلابية التي تهدف إلى إغراق البلاد في العنف. وزير الدفاع الفنزويلي: القوات المسلحة تدافع بكل حزم عن الدستور الوطني وسلطاته الشرعية. تصريحات غوايدو غوايدو أعلن في وقت سابق اليوم أن "المرحلة الأخيرة" من خطة الإطاحة بنيكولاس مادورو قد بدأت. زعيم المعارضة قال إنه "لا عودة" عن مساعيه للإطاحة بالرئيس مادورو من السلطة. غوايدو كتب على تويتر: "لقد حان الوقت! لقد سارت ولايات البلاد الأربع والعشرين على هذا الطريق، ولا عودة عنه، المستقبل لنا. غوايدو: "الشعب والقوات المسلحة متحدون لإنهاء اغتصاب السلطة" غوايدو: "أعصاب من حديد! لقد تحدثت مع قادة جميع مناطق الدفاع ومناطق العمليات، الذين أعربوا عن ولائهم الكامل للشعب والدستور والوطن". غوايدو: "ادعو إلى التعبئة الشعبية القصوى لضمان انتصار السلام.. وسننتصر". دعم أمريكي ودولي ألقت واشنطن بثقلها وراء غوايدو، حيث دعت الولاياتالمتحدة الجيش الفنزويلي إلى الوقوف إلى جانب "الشعب" و"المؤسسات الشرعية" ومن بينها البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة. مستشار الأمن القومي الأمريكي حث الجيش الفنزويلي على "حماية دستور" البلاد. أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن بلاده تدعم بشكل كامل سعي الشعب الفنزويلي "من أجل الحرية". بومبيو: واشنطن تدعم دعوة غوايدو لانتفاضة عسكرية ضد مادورو في فنزويلا. كتب ايفان دوكي رئيس كولومبيا في تغريدة على تويتر "نوجه دعوة إلى جنود فنزويلا وشعبها ليقفوا في الجانب الصحيح من التاريخ ويرفضوا الديكتاتورية واغتصاب السلطة". طلبت كولومبيا اجتماعا عاجلا لمجموعة ليما حول فنزويلا، وهي مجموعة من دول أمريكا اللاتينية إضافة إلى كندا تركز على فنزويلا. ذكر مرصد الانترنت "نيت بلوكس" في تغريدة أن "العديد من خدمات الانترنت" قُيّدت في فنزويلا في أعقاب نداء غوايدو. خلفيات تصاعد التوترات في فنزويلا هذا العام بعد أن أعلن غوايدو، رئيس البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة، في 23 يناير/كانون الثاني نفسه رئيسا بالوكالة. غوايدو قال إن مادورو أعيد انتخابه عن طريق التزوير العام الماضي. سارعت الولاياتالمتحدة وعدد من كبرى دول أمريكا اللاتينية ومن بينها البرازيل والبيرو وتشيلي إلى دعم غوايدو، تبعتها بعد ذلك عدة دول من الاتحاد الأوربي. إلا أن مادورو، الذي تولى السلطة من هوغو شافيز في عام 2013 ودخلت البلاد في عهده كارثة اقتصادية، يحظى بدعم روسيا والصين، أكبر دولتين مقرضتين لفنزويلا. زادت واشنطن ضغوطها الاقتصادية على كاراكاس وفرضت عقوبات استهدفت نظام مادورو وخفضت مبيعات النفط الفنزويلي الذي يعتبر مصدر الدخل الرئيسي للبلاد. حذرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من أي محاولة لاعتقال غوايدو الذي بقي حرا يتجول في البلاد ويحضر التجمعات. بدا أن مادورو ما زال مسيطرا على مؤسسات الدولة ومحتفظا بولاء كبار القادة العسكريين. مادورو يصف خصمه غوايدو بأنه دمية بيد الولاياتالمتحدة يسعى للإطاحة به في انقلاب.