طلبت وزارة الداخلية المصرية من المواطنين الالتزام بالنظام العام والقانون، وذلك عشية المظاهرات الحاشدة المرتقبة غدا الجمعة، المطالبة برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقالت الداخلية في بيان مقتضب، إنها ستتصدى لأي محاولة لزعزعة الاستقرار والسلم الاجتماعي بكل حزم وحسم. ويستعد المصريون للخروج في مظاهرات حاشدة غدا الجمعة للمطالبة برحيل السيسي، وحث الممثل والمقاول محمد علي مواطني بلاده على الخروج غدا في كل المحافظات، داعيا رجال الأمن والجيش لتجنب مواجهة الشعب. بالمقابل، تسارع الأجهزة الأمنية المصرية الزمن للإعداد لمظاهرة مؤيدة للسيسي في ميدان رابعة العدوية، الذي غيرت السلطات اسمه إلى ميدان "هشام بركات"، النائب العام السابق المغتال. وذكرت مصادر أن السلطات وجهت بحشد عشرات آلالف الموظفين في إدارات ومراكز تعليمية للمشاركة في مظاهرات الغد. تزامن ذلك مع ارتفاع أعداد المعتقلين على خلفية المظاهرات ضد السيسي إلى 1915 شخصا، بينهم 69 فتاة، بحسب ما أكدت مصادر للجزيرة. وكانت منظمة العفو الدولية (أمنستي) قد دعت قادة العالم لإصدار إدانات واضحة ضد الملاحقات الأمنية التي شنها نظام السيسي ضد معارضيه عقب خروج مظاهرات مناهضة للنظام في المدن المصرية يوم الجمعة الماضي. وقالت المنظمة إنها وثقت الاعتقالات الواسعة التي قامت بها أجهزة الأمن المصرية من القبض على صحفيين ومحامين ونشطاء وسياسيين، في محاولة لإسكات أصوات المعارضين والحؤول دون تنظيم مزيد من المظاهرات. ووثّقت العفو الدولية عمليات اعتقال جرت في خمس مدن مصرية أثناء مظاهرات خرجت يومي 20 و21 سبتمبر/أيلول الجاري، كما أبلغت منظمات حقوقية مصرية عن إلقاء القبض على مئات الأشخاص في أنحاء مصر خلال تلك المظاهرات.