وصف مقرر تجمع المهنيين بولاية الجزيرة عبدالله محمد الحسن (جيش) البلاد بأنها تعيش أوضاعاً "شائكة ومعقدة "، وقال انها تدور في فلك السياسة والاقتصاد والأمن، وأكد لدى مخاطبته منبر التجمع الثقافي الاعلامي بولاية الجزيرة أحد مكونات تجمع المهنيين السودانيين تحت شعار " الراهن السياسي والضائقة المعيشية الرؤيا والحلول" ان تأخير تشكيل الحكومة اتاح فرصة كبيرة لاعداء الثورة لوضع العراقيل مما أدى للضائقة الاقتصادية، وذكر ان هناك اكثر من 100 قانون وصفها بالمجحفة مما أدى لتسمم حياة الناس (على حد قوله) ، وأقر ان تجمع المهنيين ركز على ملف السلام وأغفل البرنامج الاسعافي العاجل للضائقة الاقتصادية. وأردف: اسقاط النظام مازال جزئياً حيث مازالت المنظومة القانونية والامنية للنظام والخدمة المدنية ورموز النظام البائد موجودة ومسيطرة على حياة الناس وتمسك بمقاليد الدولة، وعزا جيش السبب في ذلك هو تأخير في حسم ملف تعيين رئيس القضاء والنائب العام مما اتاح فرصة لرموز النظام البائد ان يفعلوا ما يبدو لهم، وأضاف: المواطن محتاج لنشر ثقافة المد الثوري والذي لن يقف عند هذا الحد ومن المفترض اسقاط النظام نهائياً بتعيين ولاة مدنيين وقال "الثوري اقدر من يقود العمل وسيكون قلبه على المواطن". فيما قال الناطق الرسمي لتجمع المهنيين بولاية مرتضى الزين احمد الفكي بأن الوضع السياسي والاقتصادي في ولاية الجزيرة تصيبه الضبابية بسبب وجود والي غير مهتم بأمر المواطن حيث لازالت هياكل المؤتمر الوطني البائد موجودة وهي المسيطرة على مفاصل الولاية واضاف: لقد نلنا الحرية باسقاط النظام ولكننا لم نصل للتغيير المنشود في ولاية الجزيرة مطالباً بالاسراع في تكوين الحكومات الولائية واكد مرتضى بأن الضائقة المعيشية تتلاعب بها أيادي الدولة العميقة وأذرع النظام السابق اضافة للفساد والترهل الاداري وجشع بعض ما وصفهم بالانتهازيين من التجار وقطع بأنه لايمكن الخروج من تلك الازمات مابين يوم وليلة في ورثة ثلاثين عاماً هلكت فيها الدولة وانتهكت حقوق المواطنين. مدنى: مزمل صديق
