خرجت مواكب عفوية أمس ردا على مسيرة الزحف الأخضر التي شارك فيها منسوبي المؤتمر الوطني المحلول وجابت تلك المواكب شوارع السوق العربي مرورا بجامعة النيلين و موقف جاكسون وردد الثوار هتافات تمجد الثورة وشهدائها، وتطالب بتفكيك النظام، وهتفوا الحل في شنو، الحل في البل" و " الكوز مندس " وقابل الثوار بالسوق الأفرنجي المشاركين في الزحف بهتافات " تجار الدين الما نافعين" " حمدوك مالو ،، بلّ الكيزان" و " شكراً حمدوك" بالمقابل ردد المشاركون بموكب الزحف الأخضر هتافات "حرية سلام عدالة والإسلام خيار الشعب سقطت سقطت يا حمدوك". وشهدت الخرطوم انتشاراً كثيفاً لآليات عسكرية خاصة في منطقة الخرطوم شرق لتأمين الطرق والمنشآت الحيوية . وأغلقت السلطات كافة الطرق المؤدية الى مقر القيادة العامة وأفاد شهود عيان ان الشرطة لم تستخدم البمبان في مواجهة المحتجين من النظام البائد وقامت بالفصل بين المحتجين التابعين للنظام البائد والداعمين للثورة أمام مسجد الخرطوم الكبير. و طالب المحتجون في مواكب دعم الثورة بمحاكمة رموز النظام وفي الأثناء وقعت مناوشات بين مواطنين وأعضاء من الوطني، وقال المواطن إسماعيل عبد الغني بحسب الجريدة، إن أعضاء الوطني حاولوا أن يعتدوا عليهم بالأسلحة البيضاء واستفزوهم لافتعال اشتباك معهم ، وأردف كانوا حوالي 19 شخص يحملون سكاكين وأسلحة بيضاء وأطواق وعصي، ووصف تعامل التجار بالسوق ب"الواعي"، لانهم قرروا عدم التصدي لهم بعد أن طلب منهم أحد أفراد الشرطة ذلك , وزاد عبد الغني الشرطة وعدت بأنها ستسيطر على الموقف. وقالت أحد المشاركات من الوطني في مسيرة الزحف "الموكب تم بدعوة من امانات المؤتمر الوطني من خارج الخرطوم ولبت وشاركت الولايات والتي جاءت للخرطوم بالبصات كالنيل الابيض وكسلا والجزيرة وغيرها، وأفاد مواطنون أن عدد من المركبات الخاصة والبصات جاءت بأفواج للزحف منذ الساعة السابعة صباحاً، ونصبت اللجنة المنظمة المنصة الرئيسية في تقاطع شارع القصر مع الجمهورية، وخاطب الحشد مجموعة من قادة التيارات الإسلامية، أبرزهم القيادي في المؤتمر الشعبي وأمير الدبابين السابق الناجي عبدالله ومحمد عبدالله شيخ ادريس ونائب الرئيس الأسبق الدكتور الحاج آدم يوسف و رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم انس عمر والكاتب الإسلامي اسحق احمد فضل الله الذي حملته جماهير الزحف الاخضر على اعناق المحتجين واطلق عليه مغردون في شبكات التواصل الاجتماعي "مفاعل الاسلاميين النووي" وتسببت مسيرة الزحف التي رابط المشاركون فيها بشارع القصر الجمهوري في تعطيل حركة المرور وإضطر اصحاب المركاب لسلك الطرق الفرعية. وقال أحمد عبدالناصر أحد المشاركين في المواكب العفوية الداعمة للثورة (الكيزان) يجب أن يستحوا من الخروج لمناصرة من قتل الناس في دارفور وجنوب كردفان وحرم الناس من خيرات البلاد، واعتبر إن المؤتمر الوطني انتهى ولن تقوم له قائمة.