نفى الناطق باسم القوات المسلحة، العميد عامر محمد الحسن، وجود أي علاقة تربط بين القوات المسلحة السودانية ومجموعات المرتزقة السودانيين في ليبيا. وقال الحسن لقناة الجزيرة مباشر إن الارتزاق ليس له بلد معين مضيفا أنه أصبح مهنة وأن الأمر برمته لا يعني القوات المسلحة ولا السودان في شيء. ودعا الحسن الفرقاء الليبيين إلى تحديد جنسيات هؤلاء المرتزقة والجهات التي جاءوا منها، مشيرا إلى أن تفسير ذلك يرجع إلى السلطات الليبية، مؤكدا عدم وجود أي منتسب للجيش السوداني يقاتل في ليبيا، لأن تحركات الأخير تتحدد وفقا لاتفاقيات معترف بها ومعلنة مع الدول. كما أكد الحسن أن بلاده تراعي قرارات الأممالمتحدة التي تدعو لعدم التدخل في شؤون ليبيا وعدم الانحياز إلى أي من أطراف الصراع. وقال الحسن إن الجنسيات في تلك المنطقة تتشابه في ملامحها، وقد لا يكون هؤلاء المرتزقة سودانيين، مضيفا أن الأمر بحاجة إلى مراجعة وتدقيق، وهذا غير متاح حاليا بسبب عدم استقرار الأوضاع في ليبيا حاليا. وأشار الناطق باسم الجيش إلى أن السودانيين متواجدون في بلاد كثيرة من أجل طلب الرزق، وأن ليبيا تعتبر من معابر الهجرة غير الشرعية. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرح خلال زيارته إلى تونس الأربعاء، أن هناك خمسة آلاف مقاتل سوداني وألفين من المرتزقة الروس يقاتلون في ليبيا، وتساءل عن الصفة التي دخل بها هؤلاء إلى ليبيا، وأضاف ما عملهم هناك؟ وما ارتباطاتهم؟. كما كشفت صحيفة الغادريان البريطانية الثلاثاء أن مئات من المرتزقة السودانيين انضموا في الفترة الأخيرة إلى قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر التي تهاجم قوات حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس. ونقلت الصحيفة عن قادة لمجموعات مسلحة سودانية ناشطة في ليبيا أنهم استقبلوا أعدادا جديدة من المقاتلين لدعم قوات حفتر، وأن عدد المرتزقة السودانيين الذين يقاتلون في ليبيا وصل إلى ثلاثة آلاف. وذكر أحد قادة المرتزقة السودانيين أنهم ساهموا بشكل كبير في سيطرة قوات حفتر على حقول النفط. عامر محمد الحسن