مؤتمر لجنة ازالة التمكين وقراراتها الاعلنتها في مؤتمرها الصحفي المفاجئ في (سونا) وما في (القصر الجمهوري) زي ما جرت العادة وزمن اقامته الغريب الساعة 9 مساءا ويوم عطلة اللي هو الجمعة المؤتمر ده حيكون ليه ما بعده. المؤتمر ده بدا وظهر محمد الفكي بالزي القومي السوداني وبعبارات قوية ليعلن عن انه ازالة التمكين امر لايمكن ابدا التراجع عنه..وانه حربهم فيه مع عناصر النظام المباد حرب مفتوحة واستعار كمان نص ادبي يستخدم في الروايات القصيرة بانهم( سوف يصرخون) .. بعدها ظهر وجدي صالح المواظب علي كل مؤتمرات اللجنة من ما بدت وما غاب عن اي مؤتمر ويبدو انه وجدي هو صاحب اللمسة القانونية الاخيرة في اللجنة ويظهر ده بشكل واضح في بداية مداخلته بتصويبه لطه عثمان بانه الأراضي دي كلها منحت علي سبيل التخصيص الحكومي مش بالشراء وهي نقطة قانونية….بعدها اعلن وبصوت مرتفع عن الغاء سجل وحل منظمة الدعوة الاسلامية وجميع اسماء الاعمال التابعة ليها ليترك المجال لصلاح مناع عضو اللجنة عشان يقدم فذلكة تاريخية بادوار المنظمة التاريخية الداعمة لنظام الانقاذ من غير ما يفوت الفرصة ليضرب الجنرال حسن فضل المولى مرة تانية بالتلميح بتسجيله لبيان الانقلاب من دار المنظمة وبعدها عرج علي مؤسسة دانفوديو الخرجت ما وصفهم بالكوادر الامنية للاسلاميين زي صلاح قوش، وكمال عبداللطيف ومحمد عطا.. الخ. معلوماتي المؤكدة بتشير لانه القرارات الاعلنت دي كان مفترض اصلا تعلن من المؤتمر الفات واتاجلت لتحفظ رئيس اللجنة الفريق ياسر العطا عليها وارجاءه لتوقيعها.. تم سحبها وسط حالة منازعة وعدم رضا من بقية اعضاء اللجنة وتحديدا الاتحدثوا في المؤتمر الليلة لتعود القرارات وتمرر دون سابق انذار في مؤتمر تمت الدعوة ليه بشكل مفاجئ الليلة و كانت انفعالات ثلاثة من المتحدثين فيه(محمد سليمان ووجدي وصلاح مناع) ظاهرة للعيان وجنح خطابهم المبثوث للهجة السياسية اكتر من اللهجة القانونية البستمدها من وضعية اللجنة وطبيعة عملها ..اجتمعوا واعلنوا القرارات من غير ما تكون ممهورة بتوقيع ياسر العطا.. اذاعوها ممهورة بتوقيع محمد سليمان الفكي نائب رئيس اللجنة رغم انه رئيس اللجنة ياسر العطا موجود في البلد! ووقع بنفسه على قرارات اللجنة الاخيرة بعد عودته من رحلة العلاج. مؤتمر الليلة ده ما حيمر بدون زوابع واعاصير وحيكون ليه ما بعده وحالة التجاذب بين مكونات لجنة ازالة التمكين دي ما حتكون مخفية وحتظهر للعلن قريب وقريب جدا ما لم تتدخل جهة وتخمد فتيل الازمة ده قبل اشتعاله. المؤتمر ده كان رسالة.. رسالة في صندوق بريد الفريق ياسر العطا… واخرين واظنها.. اظنها وصلت لنبقى جميعا في انتظار الرد.
