تلقيت عدد من الإستفسارات حول قيام فضائية (طيبة) ببث المباشر للقيادي بالحزب المحلول اللواء أمن أنس عمر عصر اليوم الثلاثاء 14 ابريل 2020م بوصفي المفوض الإداري والمالي لشركة الأندلس المالكة لقناة وإذاعة طيبة التي قامت لجنة إزالة التمكين وإسترداد الأموال ومحاربة الفساد بإستردادها بعد الحجز عليها في السابع من يناير الماضي. للتعليق على هذه الإستفسارات أود أن أحيل الجميع مجدداً للحوار الذي أجراه معي الاستاذ الصحفي صديق رمضان وتم نشره بالصفحة الخامسة في صحيفة (الإنتباهة) الصادرة يوم الخميس 9 أبريل 2020م ففي ذلك الحوار أبرزت الصحيفة ضمن عناوين تلك المقابلة العنوان التالي (القناة تبث من تركيا وتركت خلفها ديوناً ثقيلة) يومها أوضحت أن قناة (طيبة) التي تبث حالياً (لا علاقة لنا بها مطلقاً) شرحت الأمر بشكل مختصر بأن مجموعة تركيا الهاربة بقيادة عبدالحي يوسف بثوا من تركيا قناة (درر) وهي أحدى قنوات باقة طيبة لتنصل من حقوق وإلتزامات العاملين بقناة (طيبة) وراهنوا على قابلية عبدالحي يوسف على تحقيق نسبة مشاهدة عالية ولكنهم قبل صدور قرار بتكليفي كمفوض إداري ومالي لشركة الأندلس المالكة لقناة طيبة وبعد فشل (درر) فقد شرعوا في إعادة بث قناة (طيبة) من تركيا وبمجرد صدور قرار تعييني كمفوض مالي وإداري نشطت صفحاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي، وقلت في تلك المقابلة نصاً ما يلي(ما يبث حالياً على شاشة قناة (طيبة) وينشر على صفحاتها بوسائل التواصل الاجتماعي يتم من خارج مقراتها بالخرطوم، وأن بث القناة يتم من خارج السودان ومن تركيا على وجه التحديد). بشكل إجمالي فإن ما تقوم به المجموعة الهاربة في تركيا منذ مارس الماضي هو تعزيز للأدلة والقرائن المعلومة بصلتهم بالنظام البائد وأنهم ليسوا في حقيقة الأمر إلا سوى وجه أخر من ذلك العهد المخلوع ولا يمثلون سوى ترس في الماكينية الإعلامية والسياسية للنظام المباد وكما قال عراب النظام الإرهابي على عثمان محمد طه (طيبة دي قناتنا لو بيدفعوا فيها 100 جنيه بنكون انحنا دافعين 90 جنيه والقناة دي حقتنا ومافي زول يسألني يقول لي أديناها عبدالحي يوسف ليه فيكم واحد ودا ليهوا مادة ما بثها ليهوا ؟) … فشكراً لهم لأنهم أثبتوا مرة أخرى –بخلاف الأدلة المادية الأخرى – تماهيهم وصلتهم الوطيدة بالنظام السابق المباد. لكل ذلك من الضروري الإشارة إلي أن مجموعة تركيا الهاربة قامت وتقوم وستقوم مستقبلاً بالإستمرار في ذات منهجها الراهن بتوظيف محتوى قناة (طيبة) في الدعاية السياسية المناهضة للثورة هذا الأمر لن يتوقف وهو جزء من خطط النظام المباد واحلامه في إعادة عقارب الساعة للوراء والعودة لسدة الحكم مجدداً من قبل عناصر النظام المباد لكنهم لا يعلمون أن عقارب الساعة لن تعود للوراء وأن صراخهم الذي بدأ لن يتوقف أبداً.