قال مؤسس مايكروسوفت، بيل غيتس، الأربعاء، إن قرار الرئيس دونالد ترمب وقف تمويل منظمة الصحة العالمية انتظارا لمراجعة طريقة تعاملها مع وباء فيروس كورونا المستجد "خطير للغاية". وقال مؤسس مايكروسوفت في تغريدة على حسابه في "تويتر": "إن وقف تمويل منظمة الصحة العالمية خلال أزمة صحية عالمية أمر خطير كما يبدو، عملهم يبطئ انتشار COVID-19 وإذا تم إيقاف هذا العمل لا يمكن لأي منظمة أخرى استبدالهم، يحتاج العالم منظمة الصحة العالمية WHO الآن أكثر من أي وقت". وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن كورونا هو حالة طارئة للصحة العامة تثير القلق الدولي في أواخر يناير، وبعد ذلك بأسبوع، تعهدت مؤسسة بيل وميليندا غيتس بمبلغ يصل إلى 100 مليون دولار للمساعدة في احتواء تفشي المرض. وقالت المؤسسة إن هذه الأموال ستستخدم للمساعدة في إيجاد لقاح للفيروس، والحد من انتشاره وتحسين الكشف والعلاج، وتم توجيه حوالي 20 مليون دولار إلى مجموعات بما في ذلك المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحة العالمية. إنها ليست المرة الأولى التي يوجه فيها الزوجان أموالًا نحو قضايا الصحة العامة، ففي عام 2009، عملا على مكافحة تفشي مرض السل في الصين، وبعد عام خصصا ما يصل إلى 10 مليارات دولار لأبحاث اللقاحات. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، أنه أمر إدارته بأن تعلّق دفع المساهمة المالية للولايات المتحدة في منظمة الصحة العالمية بسبب "سوء إدارة" المنظمة الأممية لأزمة تفشّي فيروس كورونا المستجد. وقال ترمب خلال مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض بشأن تطورات وباء كوفيد-19 في البلاد: "إنني اليوم آمر بتعليق تمويل منظّمة الصحة العالمية في الوقت الذي يتم فيه إجراء مراجعة لتقييم دور منظمة الصحة العالمية في سوء الإدارة الشديد والتعتيم على تفشّي فيروس كورونا". ووجّه الرئيس الأميركي لائحة اتّهام مطوّلة إلى المنظّمة الأممية، وقال إن "العالم تلقّى الكثير من المعلومات الخاطئة حول انتقال العدوى والوفيات" الناجمة عن الوباء. وأكد ترمب، في المؤتمر الصحافي لخلية الأزمة بشأن كورونا، أن "المنظمة الأممية فشلت كليا في تقديم معلومات شفافة حول الفيروس".