▪︎ سال مداد كثير وما زال يسيل، ودار نقاش ساخن وما زال يدور، حول طلب استقدام البعثة الأممية الخاصة للسودان. وقد تواتر منذ الأمس ومن رواة ثقات ان اجتماعا التئم بين مجلسي السيادة والوزراء تقرر فيه أن يتم الغاء خطاب حمدوك وكتابة خطاب بديل، وأن يقوم رئيس مجلس السيادة بلقاء عدد من سفراء الدول العربية والغربية حول هذا الاتفاق، وقيل أن هذا قد تم. وقيل كذلك أن تأخيرا متعمدا تم للخطاب الجديد، وان تصديره بعبارة الالغاء لما سبقه كما تم الاتفاق عليه لم يحدث. السؤال للفريق اول البرهان: تعلم خطورة ما يتم التداول فيه، ولقد جلس الشعب السوداني قبل يومين يسمع لك كلاما كثيرا، وهو للأسف يقع معظمه في دائرة انتاج الكلام المكرر. ولما لم نسمع منك كلاما حول هذا الامر المهم يكون السؤال المنطقي : متى ستخرج لتحدثنا عن ما تم وعن حقيقة ما يدور؟ واذا صح ما قيل: ألا يشكل استجلاب قوات اممية الى السودان تحت أى بند انتقاصًا من سيادة السودان؟ أليس من أوجب واجبات مجلس السيادة الذي ترأسه الدفاع عن سيادة هذا البلد؟ علما بأن حكومتنا هي من عجلت تطلب هذا التدخل الأممي هذه المرة على كل أراضي السودان وليس كما كان سابقا قسرا وحصرا على دارفور.