وبعض الألحان يتعلق بالنفس كما تعلق بالراحتين الأصابع.. كما قال مجنون ليلى ذات ودار وبعضها يلسع الروح و لا يكرشه إلا ضفر النهنهات المكبوتة ساعة ينام الناس، وينتح جرحك. وددت أن أكتب عن عوض احمد خليفة، فوجدت أن الناس قد جروا نحوه كما جروا نحو شيخ الكريمت قبل سنوات يبتغون كية نار تكون ثلجًا على حروقهم وحيرقانهم وحراق الروح. بيد أن حراق الروح هذا أجالني قبل يومين بين النجوم والشتاء يرسل غبشته للجلود، وقد غلبني التجلد وإحدى المحطات ترسل لي دبيبًا من الدبيبة بثنائية عوض ابو العلا وسيد خليفة فأحسست بدبيب صوت أرجل النمل يتلصص فتات سكر ولّى المساء الواله المحزون في جنح الضباب هكذا عمّرا بندقيتهما لينيشا القلوب وأنا أهيء زينتي وأعد مفتخر الثياب آملاً لقياك الحبيب يصدني زهو الشباب ونزيد عطرًا... تمشيط الشعر. تهذيب الشارب.. وشكة تخلط الحزام والإحرام في جلاء المحبة والصفاء. ##### ثم يأتي الكوبليه الثاني فنخلع ما لبسنا تمزيقًا لا نلبث إلا ونداري الدمعة بالصنقيع، ثم نتذكر بصنقعتنا هذه بنت من القبة والقبة أوربا، فنخلي الدموع يرتاحو مننا وينزلو أمسي مضى بين التحسر والأنين ووسادتي بللتها بالدمع والدمع السخين مع تباشير الصباح وبسمة الفجر الأمين غنيت مثل الطير فرحى في رياض العاشقين هذا مقام ليتني زرزورة وهو في فصل من كتاب ليت ام عمر لم تلد عمر. ##### هنا نرتدي المرقع ونصيح مثل المجاذيب ك بادي محمد الطيب حينما يوصل موجب.. الصباح إن لاح لا فايدة في المصباح، مع سالب القمرة ما لقيت سلما، في كهرباء السدود مجتمعة مع سد المال وسد النية وسد الأضان وسيد روحي في يا زاهية يا لاهية قلبي الشلتي جيبي تسري النسايم عذبة وأنا أهيم بلا ملال وتقودني الآمال في دنيا المباهج والخيال وهناك أرقد في الرمال ولا أرى غير الرمال. ##### ثم تدخل في الجد.... هنا الشيمة.. هنا برمودا... هنا اللجة... هنا الكل مسكين.... هنا بيضة ام كيكي الملعونة تلك التي في أساطير الدارفوريين من وجدها وأخذها مات ابوه ومن وجدها وتركها ماتت أمه!! غداً أذوب مهجتي في حر أنفاس الغرام أرنو إليك وا لوعتي دمعة توجج في ضرام أبيت أعشق في الدجى صوتاً ينادي بملام أبداً أعيش في حبه أنا غير أحبابي حطام أنا دون أحبابي حطام ##### ثم كمن استيقظ من كابوس..... مثل المديون وقد وجد الفلوس ...تأتيك قوارب النجاة مع الكوبليه الأخير وكأنك مع الكابلي في سعاد أحس وسط الزحمة شايلني نبي الله الخضر غدًا نكون كما نود نعم هذا برء الجرح غدًا تعود مباهجي كأنما لا صف ولا نصب ولا كلل ولا ملل. غدًا حبيبي حتما يعود وهو الدعاء المستجاب كما في ثنائية أولاد قلبا التي نكتب عنها لاحقًا، بعون الله.