التحية أولا لشهداء القوات المسلحة السودانية وجنودها البواسل الذين سالت وتسيل دمائهم الطاهرة فداءا لهذا الوطن العظيم وفي سبيل أن ينعم المواطن بالأمن الإستقرار . التحية لجنودنا البواسل وهم يحرسون الثغور شمالا وجنوبا غربا وشرقا يقتاتون من خشاش الأرض يفترشون أرضه الطاهرة ويلتحفون سمائه الزرقاء الصافيه ويحلمون بوطن آمن . الجيش هو صمام أمان السودان وخط الدفاع الأول في وجه الأعداء والخونة والمندسين والعملاء والمأجورين الذين يجلسون خلف شاشات الكمبيوتر والكيبورد يكيدون المكائد ويحيكون الدسائس وينشرون الفتن لينالوا منه وليقدموا الوطن لقمة سائغة لأعدائه كما حدث في بعض دول الربيع العربى حيث فقدت تلك الدول أمنها واستقرارها ووحدتها ومازالت . نعم لسقوط الديكتاتوريات وحكم الفرد والعشيرة والأسرة والشلة، ولكن لا ومليون لا لسقوط الوطن وإنهياره ولا لفقدان الأمن ولا للفوضي. نعم لولاية الدولة علي مؤسسات الجيش والأمن الاقتصادية. ولكن هذه الولاية لهذه المؤسسات الاقتصادية الناجحة يجب أن تؤؤل وتكون في أيادي أكفاء ونزهاء وذلك بعد تكوين حكومة قومية قوية تنجز وتحقق النتائج الاقتصادية المطلوبة فيما لديها من مؤسسات الدولة الاقتصادية والاجتماعية الأخري. هناك الذهب وغيره من المعادن هناك الزراعة والثروة الحيوانية ومؤسسات اقتصادية أخري كبري يجب أن تحسن الدولة المدنية إدارتها أولا قبل أن تطالب بولايتها علي مؤسسات الجيش والأمن الاقتصادية حتى لا يكون مصيرها الخسارة والخراب والانهيار. كما يجب أن تضع الدولة يدها على مؤسسات النظام البائد الاقتصادية وإرجاع عشرات المليارات من الدولارات لخزينة الدولة كما وعدوا بعد سقوط النظام البائد. علي الدولة المدنية أن تخبرنا عن صادرات الذهب منذ أن آلت ولايته لوزارة المالية بعد أن كان الوعد أن إسهامات الذهب من جبل عامر وحدها كافية لحل أزمة النقد الأجنبي. فأين هي وما هي إسهامات الذهب في خزينة الدولة ! التحية لحركات الكفاح المسلح الذين قاتلوا رجالا وسالموا رجالا وسيدخلون الحكومة الانتقالية رجالا . التحية لهم وهم يقفون في صف واحد مع أعداء الأمس اصدقاء اليوم رجال القوات المسلحة للدفاع عن الوطن والذود عن حماة وعرضه ويقفون معا سدا منيعا ضد أعداء السلام والعملاء والمأجورين . التحية لهم وهم يتناسون مرارات الماضي الأليم ليقفوا في خط واحد مع المدنيين لبناء وطن الحرية والسلام والعدالة . التحية لهم وهم يثبتون لنا قولا أنهم رجال دولة وههم الوطن والمواطن ، كيف لا وهم من قدموا الشهداء والجرحى من أجل هذا الشعب العملاق الذي ينتظرهم في مناطق النزوح واللجوء والتهميش أن يثبتوا له عملا وفعلا أنهم ما حملوا السلاح إلا من أجله ومن أجل حقوقة وكرامته وعزته وليس من أجل الاستزوار والمناصب والفارهات من السيارات. نعم نريد إستكمال شعارات الثورة حرية سلام وعدالة . يجب الحكم العادل على كل من أجرم في حق الوطن والمواطن ويجب القصاص من كل من سفك دما خاصة في مناطق النزاع في دارفور والنيل الأزرق ومناطق جبال النوبة والمناطق الأخري والقصاص لشهداء ثورة ديسمبر منذ إندلاعها . ويجب محاسبة كل من إستغل منصبه واستباح المال العام وخيرات الشعب لمصلحته ولأهله وعشيرته واقربائه واسترداد تلك الأموال. أعداء الوطن وأعداء السلام سوف لن يغمض لهم جفن بالأمس القريب كانوا يمجدون الجبهة الثورية فما أن وقعت على السلام حتى بدأوا يسبون قادتها ويسيئون إليهم ويتهمونهم بالإرتماء في أحضان العسكر وأخذوا يبحثون لهم عن عجل آخر ليعبدوه كما فعل السامري وليحرضونه على عدم التوقيع على إتفاقية السلام ولكن سيأتي الأول يوما ما للسلام وسيتبعه الآخر لا محالة وسيظلوا يتاجرون بدماء الشهداء لنيل المكاسب والوزارات والوظائف وسيظلوا يصرخون لأن رياح الثورة أتت بما لا تشتهي سفنهم كانوا يريدونها أن تأتي لهم بحلفاء ماركوس ولينين و ميشيل عفلق وعبدالناصر ولكنها أتت بمحمد أحمد وفاطمة وأوشيك وزينب وهارون واديس وإسحاق…….. ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) الجنة والخلود لشهداء الثورة ولشهداء القوات المسلحة ولشهداء الوطن وحفظ الله البلاد والعباد عثمان إبراهيم آدم