لم تحرّك الأزمات الطاحنة التي تأخذ برقاب الشعب السوداني .. ولم تهز صفوف الوقود والغاز وفوضي الأسواق وحوادث النهب العلني والسرقات علي عينك يا تاجر .. لم تقلق كل هذه الأحداث المزرية والمؤسفة قادة كبار من الجيش .. والأمن والشرطة للتنادي والإجتماع الطارئ والعاجل بالقصر الجمهوري .. المثير للحزن .. والشفقة والسخرية معاً أن القادة بعضاً من القادة العسكريين .. والأمنيين يتقدمهم الفريق ياسر العطا عضو مجلس السيادة .. ووزير الداخلية برفقته مدير عام قوات الشرطة المتحمس جداً لمواجهة فلول النظام .. لم تجتمع كل هذه الكوكبة علي عجل للتفاكر حول إغلاق الطرق في قلب العاصمة الخرطوم .. ولا بحث السبل الكفيلة بوقف مظاهر الإنهيار الأمني بالعاصمة والولايات .. لم يتنادي هؤلاء الرجل لعظائم الأمور .. وأشرافها .. محزن حقاً أنهم إجتمعوا لمواجهة ( كتل بشرية ) من المواطنين انتفضوا ضد قرارات جائرة لا علاقة لها بالقانون ولا نصوص القانون .. قرارات رفضها ويرفضها كل أصحاب الضمائر الحية بالسودان وخارجه .. قرارات لجنة الظلم المسماة تجاوزاً بلجنة إزالة التمكين لا تجد من يدافع عنها .. ولا تجد من يتحمس لها .. قرارات لجنة التمكين تجد معارضة قوية وشرسة حتي من قواعد وشباب القويوالجماعات السياسية التي تناصب ( الكيزان ) العداء .. حتي قوي الحرية والتغيير ترفض هذه اللجنة وقراراتها لأنها ساهمت مساهمة سالبة في تشويه شعارات الحرية والعدالة والسلام التي رفعتها القوي التي أسقطت حكومة وعهد الكيزان .. من سخريات القدر أن الذين يدافعون عن قرارات لجنة التمكين الظالمة هم ممثلون للعساكر والأجهزة الأمنية .. ومن تنادوا علي عجل للتفاكر في أنجع السبل لمواجهة فلول النظام البائد الذين ثاروا ضد قرارات وظلم لجنة وجدي صالح هم العساكر والأمنيين وليس ثوار ثورة ديسمبر المجيدة التييتغني لها وجدي عند بداية ونهاية كل مؤتمر صحفي .. بل يتباهي أن لجنته هي الذراع القوي والمؤثر للثورة المجيدة .. وعند محنته والذلة التي تعرضت لها مكاتب لجنته في كلٍ من القضارفوبورتسودان حيث تم اقتحام مكاتبها واحتلالها وتصوير مستنداتها .. عندما تعرض لجنته لهذه الإهانة البالغة لم تتحرك جماهير ثورة ديسمبر في بورتسودان .. والقضارفوالخرطوم لحماية لجنة وجدي .. الجهة التي تحركت تمثلها شخصيات رفيعة من الجيش .. والأمن والشرطة .. ذهبوا مسرعين إلي القصر الجمهوري لا للتفاكر في كيفية معالجة القرارات الكارثية للجنة ياسر العطا .. والعمل علي تحقيق العدالة ورد المظالم لأهلها .. لم يتحركوا لأجل هذا .. تحركوا للتفاكر في خطة عاجلة لحماية دور ومقار ورموز لجنة الظلم باسم تفكيك نظام الإنقاذ !! الجهات المسؤولة عن حماية العدل والقانون تتنادي لحماية ومساندة أخطر اللجان التي تهدد الأمن والقانون والسلام الاجتماعي والعدلي في بلادنا .. ومع هذا فإن الجنرال ياسر العطا .. ووزير الداخلية ومدير الشرطة الذي انبري لمواجهة غضب الجماهير في العاصمة والولايات .. علي هؤلاء القادة القبض علي الآتي وصفهم .. وبأعجل ماتيسر لأنهم يمثلون فلول النظام البائد ويهددون صلاح مناع ووجدي صالح ومن يعمل معهم في لجنة التمكين .. الذين خرجوا مطالبين بإطلاق سراح المهندس إبراهيم محمود .. هم فلول النظام البائد .. والذين خرجوا للمطالبة بإقالة والي غرب دارفور هم فلول النظام البائد .. والذين أجبروا الأجهزة الأمنية والسياسية في الخرطوم لاستدعاء والي غرب دارفور علي عجل للخرطوم .. هم فلول النظام البائد .. والذين أجبروا رئيس الوزراء حمدوك علي إقالة والي كسلا هم فلول النظام البائد .. والذين يديرون شؤون ولاية كسلا التي لم يتم تعيين والي لأمرها حتي اللحظة هم فلول النظام البائد .. والذين خرجوا في شوارع الدمازين وحركوا طلاب الجامعات والمدارس في الدمازين هم فلول النظام البائد .. والذين أغلقوا الطريق القومي في شرق السودان .. هم فلول النظام البائد .. والذين اعتصموا في ولاية نهر النيل قبل أيام مطالبين بإقالة الوالية قليلة الخبرة والدربة .. والذين بعث لهم البرهان وفداً عسكرياً وسياسياً علي مستوي عالي لمفاوضتهم والإلتزام لهم سراً بإعفاء الوالية المزعجة .. هم فلول النظام البائد .. والذين اقتحموا مكتب لجنة التمكين ببورتسودان وبثوا تسجيلاً بالصوت والصورة .. هم فلول النظام البائد .. والذين اقتحموا مقر لجنة وجدي صالح في ولاية القضارف ووثقوا للحدث بالصوت والصورة .. هم فلول النظام البائد .. والذين شلّوا الحركة الاقتصادية والأمنية بالعاصمة الخرطوم يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري هم فلول النظام البائد .. والجموع التي تتحرك منذ أيام لمناصرة محمد طاهر إيلا هم فلول النظام البائد .. والذين يتحركون في ولاية شمال دارفور لمناصرة السلطان كبر .. هم فلول النظام البائد .. إذا كانت كل الجموع التي تخرج يومياً وهي تلعن حكومة ياسر العطا .. وحكومة وزير الداخلية .. وحكومة مدير الشرطة السودانية .. إذا كانت كل هذه الجموع هي فلول النظام البائد كما تراها لجنة القادة العظام الذين تنادوا لحماية وجدي صالح ولجنته بالمركز والولايات .. إذا كانت كل هذه الجموع هي فلول النظام البائد فإنها ..أي هذه الجموع .. تستحق التصفيق وكل شارات التقدير والإحترام ..لا تهديدها بالويل والثبور .. والحسم والقوة الرادعة كما قال بذلك مدير الشرطة السودانية الذي طال صمته منذ أزمة ولاية كسلا التي إنتهت بإعفاء واليها صالح عمار.. مايعرفه وزير الداخلية ومدير الشرطة .. ومايعرفه قبلهم ياسر العطا .. مايعرفه هؤلاء أن فلول النظام البائد يقفون متفرجين علي واقع الفشل الذي تعيشه البلاد التي تحكمها شلة متهورة وعاجزة عن فعل شيئ ولا تجد غير الإحتماء بشماعة فلول النظام البائد .. ياسعادة مدير عام الشرطة السودانية .. لو أن تقاريركم الشرطية قد أثبتت ضلوع فلول الكيزان في تحريك جماهير البجا والشكرية والجعليين والبرتي وجيل المتاريس والمظاهرات في قلب العاصمة الخرطوم .. إن أثبتت تقاريركم أن من يقومون بكل هذا الحراك هم فلول النظام البائد .. فإنهم بحق يستحقون التصفيق لا الوعيد بالحسم والردع وحلق شواربهم المفتولة !! أبحثوا معنا عن فلول النظام البائد !!