الحمد لله رب العالمين على ما تحقق من انجاز وسواء لعبت الصدفة او نتيجة لجهود امنية فقد تم اكتشاف تهريب ذهب ما يعادل قيمته 500 مليار جنيه سوداني في وقت احوج ما تكون فيه البلاد لهذه العملة. وعلى حسب قول المسؤول ان هذه الكمية من الذهب لا يمكن تهريبها عن طريق الصالة والواضح انها لم تهرب عن طريق الصالة بعد المرور بالاجراءات العادية مهما كانت الاحترازات التي يستخدمها المهربون. وفي تقديري بل من الواضح ان التهريب الحالى والسابق يتم عن طريق شبكة من خارج حدود الصالات وهذا ما قاله المسؤول ونامل الدكتور ابراهيم عدلان مدير ادارة الطيران المدني بالتعاون مع الجهات المختصة من امن وشرطة واستخبارات وجمارك من اغلاق هذه الثغرة فورا وإن لم يفعلوا فما ادوا رسالتهم. ان قيمة هذه الضبطية والتي تتجاوز 500 مليار جنيه كافية تماما لربط مطار الخرطوم وهو من اصغر المطارات في المنطقة بل وتامين كل المنطقة المحيطة به شمالا وشرقا وغربا حتى مول عفراء جنوبا بشبكة من عالية الدقة من كاميرات المراقبة الرقمية مع التركيز على عملها ومراقبتها خلال بعض السفريات المعنية وبعض خطوط الطيران التي يستخدمها منزوعو الضمير وفاقدو الوطنية في تهريب الثروات الوطنية. دخل رسوم الطيران العابر وبحسب مصادر عليمة ومأذونة ايام حكومة البشير فان دخل رسوم عبور الطيران العالمية لاجواء السودان ترفد الخزينة العامة بأكثر من 700 مليون دولار سنويا وقد ارتفع المبلغ وسيزيد بالطبع بعد الانفتاح الدولى لاكثر من مليار دولار سنويا وهو مبلغ ان احسنت الدولة ادارته سيودى الى تغيير وجه مطار الخرطوم تغييرا جذريا رسوم العبور وبناء على لوائح المنظمة الدولية للطيران المدني يتوجب على مل دولة ان تستخدم 25 % من دخل رسوم الطيران العابر في تطوير مطاراتها الدولية بما لا يقل عن مطاريين وتهيئتهما وفق المقاييس العالمية لخدمة الطيران العابر في الحالات الطارئة. مطار جديد مع العلم ان هذه النسبة من رسوم الطيران العابر تزيد عن المأئة مليون دولار سنويا وهى كافية ليس لاصلاح حال مطار الخرطوم بل وحتى اكمال مطار الخرطوم الجديد الذي لا تتجاوز تكلفة بناءه ملياري دولار فقط مع العلم ان مشاريع المطارات الدولية من المشاريع الايرادية التي ترفد الخزينة العامة بمئات الملايين من الدولارات سنويا. اعادة رسوم تاشيرة الخروج ولعل من اسوا القرارات التي اتخذتها حكومة الفترة الانتقالية ايقاف رسوم تأشيرة الخروج وهو قرار غير موفق في وقت وان البلاد في حاجة الى مثل هذه الرسوم من المسافرين للخارج راستخدامها في تطوير خدمات الدخول والخروج وتحفيز العاملين. صحيفة التحرير