الاستعدادات لمؤتمر باريس تسير على قدم وساق. وقد ذكرت صحيفة القدس العربي بأن وزارة الزراعة والغابات ستقدم مشروع وادي الهواد (مشروع أسسه البشير) كأحد المشاريع التي ستقدم لمؤتمر باريس. دون الإشارة إلى جهود الإنقاذ في التخطيط وإجازته من قبل المجلس الوطني وصدور مرسوم دستوري بشأنه وتعيين مجلس إدارته ومؤسساته الفنية والإدارية. وبناء على ذلك لنا وقفات مع المؤتمر. الأولى: إن الدخول في شراكة مع السودان بوضعه الحالي (سيولة أمنية واحتقان سياسي واحتراب قبلي… إلخ) غير وارد. وضرب من الجنون لأن رأس المال جبان. الثانية: مراكز اتخاذ القرار في الحكومة كثيرة (حكومة عيال). فكيف لحكومات محترمة تخاف على سمعتها الدخول مع هؤلاء العيال في استثمارات؟. الثالثة: مازالت الحكومة تعول على دعم الأصدقاء لها (لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين). أما القحاتي على استعداد للدغ (مثنى وثلاث ورباع). عليه نقول: (إن محصلة مؤتمر باريس لا تساوي "مريسة تام زينو". وخير للحكومة أن تكتفي ببشريات وجدي صالح للشعب السوداني: "الأموال المستردة هي التي تحرك عجلة الإقتصاد الآن" بدلا من تضيع الوقت. والحرث في بحر الأماني. فمزيدا من "بل الكيزان" حتى تعود الرغيف بجنيه في القريب العاجل). د. عيساوي … جامعة سنار