وضربة واحدة ماهرة من الفصاحة تكفي/ يا عثمان/... تكفي إذا خاطبت الحال بلغته ومعلمة الرقص في الأربعينات تبدأ حديثها للفتيات بالقول : الرقيص مو حناسة قوة عين وانفناسة وجهات تجعلها قوة العين تقود كل شيء.... بالعضل.... الناس والقانون والسلطة والاقتصاد و... و.. لكن الجهة هذه تفاجأ أخيراً بأن شعور الناس باليأس يجعل الناس تلطم ......... والسودان الآن هو البرهان وحميدتي والشعب واللجان والقضاء والتمكين والعالم وطبول الجنون حول الاعتصام حول من قتل من وحول الركام من كل شيء والسودان الآن أشخاص ومشاهد والمشاهد اقتتال والاقتتال يدار بأسلوب مسرح العرائس ومسرح العرائس يرى الناس الشخصيات فيه تعمل لكنها تدار بخيوط يسوقها شخصيات خارج المسرح ....... والسودان كبير قضاياه وصغيرها هي .... صراع بين الجهات وبعض صغير الأحداث الآن هو النائب العام يستقيل ورئيسة القضاء.... شالوها وقالوا إنها شالوها لأنها عجزت عن إيجاد قضاة تديرهم الخيوط التي تدير مسرح العرائس ( مما يعني البديل القادم جاهز) لكن الأجواء تتبدل تتبدل يميناً وتذهب بعيداً في رفض كثيرين لدور شخصية مسرح العرائس ويساراً الأمور تتبدل لأن البعض ينقل معركة الداخل إلى درجة أنها جعلت البرهان يقطع الزيارة... ويعود وبعض الرفض لدور مسرح العرائس هو في إحدى الولايات المواطنون يصلون صلاة الغائب على الشهيد الزبير وصاحب السلطة هناك يطلب من الجهة الأمنية اعتقالهم وقائد الأمن هناك يجمع القوة... و صفا... انتباه ثم يلتفت إلى صاحب أو صاحبة السلطة هناك ليقول : جاهزين سعادتك... لكن الناس ديل نعتقلهم تحت ياتو مادة؟؟ ولعل الفهم هذا نفسه الذي يتمدد الآن هو الذي يجعل الكثير من أهل النيابة الآن كلهم يجلس في مكتبه ويقول للقوة : صفا... انتباه ثم يلتفت ليسأل عن..... ياتو مادة الجملة تعني أن الجملة التي ابتكرتها قحت( جملة...السواقة بالخلا) لم تعد تسوق أحداً لكن معركة رفض السواقة بالخلا يصبح لها بعد بعيد الآن بعد حوار الكلمتين على العشاء بين البرهان وماكرون وما جرى هو ماكرون يلتفت ويهنئ البرهان على الاتفاقية والبرهان/ الذي لم يسمع بالاتفاقية/ يسأل مرافقيه ويجد جهة من الوفد وقعت مع فرنسا ما لم يسمع به البرهان والبرهان يخرج من العشاء.... وعديييل علي المطار والاتفاقيات بعضها يعطي فرنسا ( 70%) من ذهب السودان بينما رفع الديون... والمليار ونصف كل ما فيهما هو أن السودان يصبح مديناً( مديون) لأحمد بدلاً من حاج أحمد والدولار الذي هو الميزان يرتفع أمس في السوق من 410 إلى 414 ( بعد) مؤتمر باريس الذي يصبح آخر مؤشر على الكارثة ........ الجهات الحكومية القحتية تقتتل والجهات الأخرى تقتتل وما يجعل الأمر أكثر فصاحة وتعبيراً كان هو الحوار على المواقع بين اثنين من العامة ممن ساقتهم قحت بالحبل.... ثم أبصر أحدهم ومن أبصر يقول للآخر بأسلوب الهياج الذي هو أسلوب كل جهة الآن... يقول له كنا مع الثورة... وهسع يا قحاتي...( وتستطيع أنت القارئ أن تقطع القراءة الآن لتجد كلمة الشتيمة لم تعد عند الناس هي... الكيزان.. بل هي الآن... القحاتي) والقحاتي يقول لصاحبه : يا قذر.. يا تافه... يا منحط... الآن في المستشفيات الموت بالآلاف.... مش كرونة نحن كل شيء عندنا موت لأن دواه معدوم... ويا تافه وطنك باعوه بالقطعة.. وغرب السودان قنطروه للشوت... واتفاقية باريس زي اتفاقية أوروبا قبل شهور والنتيجة شنو.. وزي ألف اتفاقية نمشي عشان يدونا قميص نرجع بدون سروال... والليلة دي قانون ح يطلع يخلي السودان لحم في الغابة.. ...... صراخ العامة من القحاتة بعد صراخ القادة هو هذا قال آخر العالم ( قنع) من قحت... والعالم يستقبل رئيس السودان في الإمارات بنائب وزير وفي باريس بموظف في المراسم... قال وما يجري هو أن ربط معونة باريس بالانتخابات ليس أكثر من البحث لقحت عم( مخارجة) تطلبها قحت قال : لهذا جاءوا الأسبوع الأخير بالحديث عن بديل لحمدوك.... مو إبراهيم... وعن وعن عثمان.... أعد قراءة الحديث فالأمر الآن أكبر من حناسة وانفناسة الحكاية... خلاص.