كشفت رابطة الأطباء الإشتراكيين راش عن أن تخفيض قيمة الجنيه مقابل دولار الدواء بنسبة 300 % تسبب في زيادات كبيرة في أسعار الأدوية الأساسية بما فيها الأدوية المنقذة للحياة، واوضحت أن سعر حقنة الهيوسين ارتفع من 85 جنيه في صيدليات الإمدادات إلى 150 جنيه اي بزيادة قدرها 76% وارتفع سعر بخاخ الفينتولين الذي يستخدم لعلاج الأزمة من 150 جنيه إلى 550 جنيه، اي بزيادة قدرها 366%، فيما ارتفعت اسعار دربات الملح مع السكر في صيدليات الإمدادات من 85 جنيه للدرب الى 240 جنيه للدرب الواحد ، اي بزيادة قدرها 282%. ونوهت إلى أن الدربات تباع في السوق الموازي ب 450 جنيه للدرب الواحد بزيادة قدرها (529)%. وقالت راش في بيان لها إنه توجد صعوبة في الحصول على حقنة الهيبارين منذ ستة أشهر واوضحت ان هذه الحقنة تستخدم لمنع تجلط الدم فضلا عن أنها من الأدوية المستخدمة في علاج الكورونا،ونوهت الى أن سعرها ارتفع من 600 جنيه إلى 2100 جنيه اي بزيادة قدرها 350%.بالإضافة إلى ارتفاع سعر حقن الأنسولين من 150 جنيه إلي 720 جنيه للفتيل الواحد اي بزيادة قدرها 480%. ونوهت الى عدم توفر الأنسولين نوع اللانتوس (Long acting insulin) 6 واردفت تم تخفيض قيمة الجنيه مقابل دولار الدواء من 55 جنيه إلي 165 جنيه (300%) في إطار توحيد سعر الصرف عبر تخفيض قيمة الجنيه السوداني، وحذرت راش من أن التحريك المستمر لقيمة الجنيه مقابل دولار الدواء سيؤدي الى الوصول الى مرحلة إنسحاب الدولة بالكامل من توفير دولار الدواء ومن ثم يترك تحديد قيمة الجنيه مقابل العملات الصعبة لآلية السوق وبالتالي التحرير الكامل لسعر الجنيه مقابل دولار الدواء. وتخوفت من أن تتسبب الزيادات في نتائج كارثية على المواطنين وحرمانهم من الحصول على الخدمات الصحية، ودعت كافة قوي الثورة وجماهير الأطباء والعاملين في الحقل الصحي مقاومة تسليع الخدمات الصحية والنضال من اجل مجانية الخدمات الصحية، وشددت على ضرورة ضرورة ان تقوم الدولة بواجباتها في توفير الدواء عبر دعم الإمدادات الطبية بالميزانيات اللازمة، وإعادة بنائها لتكون وظيفتها توفير الدواء وليس الاتجار في الأدوية، بالإضافة إلى توسع الدولة عبر خطط مدروسة في مجال الصناعة الدوائية مما يقلل من فاتورة الاستيراد، ورهنت تحقيق ذلك بالتراجع عن سياسات التحرير الإقتصادي وإنتهاج سياسات اقتصادية تدعم وتطور قطاعات الإنتاج خاصة قطاع الصناعة الدوائية. الخرطوم :فدوى خزرجي
