عقب توقف طائرة الايرباص الوحيدة التي تمتلكها عن العمل بغرض إجراء الصيانة الدورية،لجأت شركة الخطوط الجوية السودانية الي إستئجار طائرات من شركات طيران سودانية ،في خطوة أعتبرها البعض تأكيد علي عمق أزمة الناقل الوطني . وفي التاسع من هذا الشهر توقفت طائرة الايرباص 320 التي كانت تنفذ بها سودانير رحلات الي القاهرة ،جوبا ونيالا للصيانة الدورية العادية ،وكانت الطائرة قد خضعت لآخر صيانة دورية كبيرة في دولة اوكرانيا قبل عامين. ولتنفيذ جدول رحلاتها فان سودانير استعانت بطائرات تتبع لاثنتين من الشركات الوطنية وهو الأمر الذي أعتبره مسؤول فني بالنقل الوطني خاطئ لجهة ان الشركة كما يشير كانت تستأجر من شركات عالمية تمتلك طائرات حديثة وذلك لتحافظ علي سمعتها،مبينا ان هذا يؤكد علي التراجع الذي شهدته الشركة علي الصعيد الإداري والاتجاه الي الحلول السهله ،وقال ان عدد من الشركات الوطنية نجحت في زيادة اسطولها من الطائرات عبر الشراء الايجاري ،مؤكداً ان هذا الأمر كان متاحاً أمام سودانير ولكن لعدم وجود الإرادة الحقيقية والإدارة المؤهلة فانه لم يتحقق،وقال :"للأسف حتي في حالة إيجار الطائرات من الشركات الوطنية فان أصحاب الاختصاص من الفنيين لاتتم استشارتهم بشكل مؤسسي ورسمي لتحديد الطائرات التي يجب تأجيرها ومن أي شركة او دولة،متوقعاً عودة الطائرة الي العمل في النصف الأول من الشهر القادم .
