بيحكي قال : عندنا خلوة اسمها أبي بن كعب عايزين ليها شيخ ، مشينا خلاوي ود الفادني كان فيها شيخ اسمو الخليفة الريح ربنا يرحمه قلنا ليهو عايزين شيخ ، قال لينا بديكم أحسن شيخ ، و أدانا أحسن شيخ عندو اسمه شيخ حسن . شيخ حسن ده مؤدب أدب في البنات مافي ، كان ما سألتو ما بجاوبك، و عشان تسمعو تدنقر عشان تسمعو. شيخ حسن ده حكى لينا قصة ، قال : أنا كنت كمساري في لوري ، و سيد اللوري ساكن في أربَجي، و أنا شغال معاهو في اللوري ده ، بعد العشاء اللوري بقيف جنب جامع و أنا بدل أنوم في اللوري بنوم في الجامع ده و اللوري قدام عيني بحرسو. يوم رقدت في الجامع و في ناس بتونسو عن القرآن حفظو و درجتو و مكانتو عند الله و كده ، قال عجبني كلامهم و قلت ليهم العايز يحفظ القرآن يمشي وين ؟ قال أنا والله أمّي لا بقرأ لا بكتب ، ودوني خلاوي ود الفادني (طبعاً ود الفادني من أربجي بتتمشي بالكرعين) .. شيخ حسن ده عشان ما بعرف يقرأ و يكتب حفظ القرآن في 4 سنة ، في العادة الزول بيحفظ القرآن في سنتين لو انكربت شديد في سنة أو سنتين ده حفظ متين ان شاء الله .. شيخ حسن ده في 4 سنوات بقى مجوّد للقرآن و حافظ و شيخ الشيوخ في الخلوة ماشاءالله تبارك الرحمن جبناهو خلوة النَيّة بعد ما بقى محفّظ ، و أول كان كمساري يترسّل للسواق و يركب اللساتك و يملأ اللديتر .. الخ و بعد أشتغل كتير في الخلوة و خرّج قريب 80 حافظ ، قام قال لينا أنا ماشي عمرة ، مشى العمرة بالبحر و قدّم أوراقه لجامعة المدينة ، و رجع السودان . ناس جامعة المدينة رسّلو ليهو في السودان ، مشى جامعة المدينة كلية القرآن الكريم، من كمساري في لوري بقى طالب في جامعة المدينة ، بصلّي كل الأوقات في الحرم النبوي الشريف و بياخد مرتب ، و يجيهو البص في الصلوات الخمسة يديهو يصلي في الحرم ماشاءالله تبارك الله القصة دي بتعلّمنا كتير يخوانّا: مافي شي بعيد على ربنا في ثانية بس ممكن حالنا كلو يتغيّر ، من مكان نبقى في مكان تاني خالص بقدرة ربنا القرآن الكريم تلاوته و حفظه وتدبّره بيملأ حياتنا [بركة] عجيبة لا يعلم بها إلا الله ، فخلّونا نحافظ على ورد التلاوة و نسعى لحفظ كلام الله. هذه صور من توفيق الله لعباده. نقلا عن صفحة