قلت قبل مدة إن الشعب السوداني الكريم لم يَعُد مشغولاً بخبر موت حميدتي من عدمه ..وأعيد اليوم ذات الحديث ..الشعب السوداني ليس مشغولاً بموت حميدتي أو بقائه علي قيد الحياة لأنه صار خارج وجدان قبل حسابات ملايين السودانيين الذين يشيعون زعيم المليشيا باللعنات صباح مساء وعند الله تجتمع الخصوم يومَ لاينفعُ مالٌ ولابنون إلا من أتي الله بقلبٍ سليم .. لن يتمكن زعيم العصابة من تعديل وتغيير ماجري في أرض المعركة لأن الجيوش والآلات التي كان يهدد و بها يلوّح صارت أثراً بعد عين ورماداً وهبوت سيبقي موثقاً بالصوت والصورة ليكون عبرةً وعظةً لكل من تسول له نفسه أو توسوس له شياطين الإنس من هواة السياسة بمحاربة الجيش السوداني واستصغار عزيمة شعب السودان بتاريخه الضارب في عمق الجسارة و الشجاعة والبطولات .. عندما تضع الحرب أوزارها سيشاهد السودانيون بالصوت والصورة أسرار و تفاصيل هروب عبدالرحيم دقلو من ساحات المعارك في الخرطوم .. وسيتابعون كيف تخفّي عبدالرحيم وكيف عاش أيام رعب وخوف وهو يتنقل من زقاق إلي زقاق وحلة إلي حلة حتي تنفّس الصعداء عندما علم أنه وصل مكاناً آمناً لم يتم تأكيده حتي قبض سماسرة ترحيله وتهريبه ملايين الدولارات نقداً قبل أن يأذنوا له بدخول المنطقة الآمنة !! لن تستطيع مليشيا الدعم السريع نشر تفاصيل هروب القائد الثاني لزعيم العصابة .. لن تستطيع نشر قصة الهروب الكبير لأن تفاصيل ( الفزّة) ستبقي فضيحة بجلاجل لأن الرجل الذي كان يطالب قائد الجيش السوداني بالخروج من البدروم لمواجهة عبدالرحيم دقلو وجيشه .. هذا الرجل بشحمه ولحمه فزّ من الخطوط الأمامية التي قال ذات نفخة إن أخاه حميدتي يقاتل فيها بشراسة .. وعليه كيف ( شرد) عبدالرحيم من الخطوط الأمامية وترك قائده مجهول المصير مكاناً وزماناً ؟! كيف سيقابل عبدالرحيم دقلو حكامات دارفور اللائي يعبن أن يفز الراجل من ميدان الحرابة؟! فزّة عبدالرحيم دقلو هي فضيحة الوقت الراهن داخل صفوف ما تبقي من قوات المليشيا .. ظهر أمس رفضت أعداد كبيرة من جنود المليشيا في الأزهري ، السلمة ، الجريف ، بحري ، رفضوا تنفيذ تعليمات صدرت إليهم بالذهاب للقتال في جبهة أم درمان الساخنة .. رفض جنود المليشيا تنفيذ التعليمات لأنهم لم يجدوا إجابة مقنعة لأسئلتهم القلقة ..حميدتي ييين ؟!! .. وعبدالرحيم دة فزّة مالا؟!! أسئلة بسيطة لا تبحث عميقاً في مستقبل الهارب ولا تعقيدات مؤامرة الإيقاد ولا خسة الحرية والتغيير ولا وضاعة مجموعات لا للحرب !! المساكين الذين أدخلهم حميدتي إلي محرقة ومقتلة حرب الخرطوم لن يصمدوا بعد أن فزّ قائدهم الثاني من مواجهات الخطوط الأمامية !! عبد الماجد عبد الحميد عبدالماجد عبدالحميد مواضيع مهمة علاج الحمى في الطب النبوي مشكلة مص الإصبع التفاح الأخضر .. فوائد الضغط في العمل كيف نتناول الكزبرة؟ ميكب خدود البشرة الداكنة
