دعت الحكومة المجتمع الدولي بالضغط على مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة ومفتوحة لمناقشة تقرير القاضي غولدستدون حول جرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل في غزة. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية معاوية عثمان خالد في تصريح لوكالة السودان للانباء ان مجلس الامن يجب أن يكون اول المبادرين لمناقشة هذا التقرير بالغ الخطورة وذلك لتحقيق المباديء الرئيسية التي يقوم بها المجلس لتحقيق الامن والسلم الدوليين وكذلك العدالة التي ينشدها الشعب الفلسطيني ولاعمال مبدأ عدم الافلات من العقاب والنظر في جرائم الحرب ضد الانسانية التي ترتكبها اسرائيل في حق الشعب الفسلطيني واكد الناطق الرسمي بان الطلب الليبي لمناقشة التقرير بصورة عاجلة يجب أن يلقي الاستجابة السريعة وان يناقش على كافة المستويات داخل مجلس الامن ومجلس حقوق الانسان والامم المتحدة. واضاف الناطق الرسمي أن سحب هذا التقرير هو اجراء شديد الخطورة ومن شأنه أن يسمح لاسرائيل بالتمادي في ابادة الشعب الفلسطيني لمحوها من في وجود حماية دولية لما ترتكبه من جرائم. وناشدت الحكومة الاسرة الدولية خاصة كتلة دول عدم الأنحياز ومجموعة ال 77 والصين والمجموعات الإسلامية والعربية والافريقية لممارسة كل وسائل الضغط المشروع من اجل مناقشة التقرير على نحو طارئ وموسع. وعلى ذات الصعيد اصدرت المجموعة السودانية لحقوق الإنسان بياناَ استنكرت فيه موقف المندوب الفلسطيني لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف والذى دعا فيه الى تأجيل النظر فى تقرير جولدستون الذي فضح وأدان العدوان الهمجي والبربري على اطفال ونساء وشيوخ غزة ودمر المدارس والمستشفيات فوق رؤوس المدنيين و فيما يلي تورد سونا نص البيان : فوجئنا كما فوجيء جميع العاملين والناشطين في مجال حقوق الإنسان بالموقف الغريب وغير المبرر لمندوب السلطة الفلسطينية بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف والذي دعا إلى تأجيل النظر في تقرير القاضي جولدستون ، التقرير الذي فضح وأدان العدوان الهمجي والبربري على اطفال ونساء وشيوخ غزة ودمر المدارس والمستشفيات فوق رؤوس المدنيين كما فضح استخدام اسرائيل للأسلحة المحرمة دولياًكل ذلك الجرائم التي تمت على رؤوس الأشهاد وعبر القنوات الفضائية التي شاهدها العالم من أقصاه إلى أقصاه. لقد هب ناشطون كثر في مجال حقوق الإنسان من مختلف دول العالم لمناصرة ضحايا غزة الأبرياء وبذلت منظمات دولية وإقليمية جهوداً مهنية كبيرة لدفع قضية العدوان على غزة إلى مجلس حقوق الإنسان في مقدمتها المجموعة السودانية بمنظماتها المختلفة بداية بأطلاق حملة غزة التي شهدتها أكثر من دورة لمجلس حقوق الإنسان إستمراراً بكل الفعاليات والندوات والمسيرات إلى أن ضمنت هذه المنظمات تصويت الاغلبية لتبني تقرير جولدستون الذي يدين الأعمال الأجرامية للجيش الأسرائيلي ويطالب بتقديم المسؤولين عن هذه المجازر الوحشية للعدالة الدولية. غير ان العالم كله فوجيء بالموقف الغريب لمندوب السلطة الفلسطينية بطلب تأجيل النظر في التقرير مما جعل إسرائيل هي المستفيد الأول من سلوك المندوب الفلسطيني ، وعليه فإننا كمجموعة معنية بحقوق الإنسان نطالب بما يلي :- " مساءلة مندوب السلطة الفلسطينية عن الأسباب الحقيقية لموقفه ومن كان وراء ذلك. " مطالبة السلطة الفلسطينية بطلب جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان لاجازة التقرير. تناشد جميع المنظمات والهيئات العاملة في مجال حقوق الإنسان التجمع في ميدان الأممالمتحدة بجنيف للتعبير عن تضامنها مع ضحايا عدوان إسرائيل على غزة والطلب من مجلس حقوق الإنسان إتخاذ مايلزم لمعاقبة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
