وصل إلى مطار القاهرة الدولى مساء الثلاثاء 120 مصريا على متن طائرة مصر للطيران القادمة من الجزائر وهم من العاملين بعدد من الشركات المصرية بالجزائر وذلك بعد تعرضهم لهجوم واعتداءات مستمرة منذ ثلاثة أيام وحتى لحظة وجودهم بمطار الجزائر قبل سفرهم بساعات قليلة. وقد فوجىء العاملون المصريون القادمون على متن رحلة مصر للطيران بقيام أعداد كبيرة من الجماهير الجزائرية المتعصبة بمهاجمة صالة السفر الدولية بمطار الجزائر وتحطيم الواجهات الزجاجية للصالة مما أدى الى قيام السلطات الجزائرية بنقلهم إلى صالة الخطوط الداخلية لتسفيرهم بعيدا عن أعين الجماهير المتعصبة. وأكد العائدون أن ما يحدث للمصريين فى الجزائر تقف وراءه قله متعصبة وإعلام غير مسئول وأن هناك الكثير من الجزائريين الذين يرفضون هذه الإعتداءات وهذه الأزمة المفتعلة وأسبابها، مشيرين إلى قيام عدد من الجزائريين بمساعدتهم وإخفائهم عن أعين الجماهير المتعصبة. وقال محمد مندور مدير شركة مصرية بالجزائر إن وضع المصريين فى ظل هذه الأزمة غير آمن بسبب التعصب الكروى لدى الطبقة العامة من الجزائريين، مشيرا إلى أن الصحافة الجزائرية قامت بدور كبير فى هذه الأزمة التى أثارت الجزائريين بعناوين مثيرة على صفحاتها الأولى رغم أن الشعب الجزائرى شعب طيب ومتعاون مع المصريين قبل بداية هذه الأزمة المفتعلة بينما فئة منهم تتسم بالتهور وعدم الانصياع لصوت العقل والحكمة وتجرى وراء مشاعر الثأر. ويقول أحمد مسلم "حداد مسلح" إنه يقيم بمنطقة تبعد عن الأحداث بحوالى 30 كيلومتر وأكد أن هناك أكثر من 100 مصرى يريدون العودة إلى مصر حرصا على حياتهم، وقد قام الكثير منهم بلف أنفسهم بالأعلام الجزائرية حتى يتجنبوا المتعصبين كرويا.
