دعا الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية لتحويل تحديات الانتخابات إلي محطات لتجديد العزم لتقديم الأنموذج في الإرادة الوطنية التي انتصرت في مثل هذا اليوم في التاسع عشر من ديسمبر 1955م عندما تم إعلان الاستقلال من داخل البرلمان في حدث يمثل علامة في تاريخ السودان . جاء ذلك لدى مخاطبته اليوم الاحتفال بذكرى إعلان الاستقلال من داخل البرلمان والذي نظمته اللجنة العليا لاحتفالات البلاد بالعيد الرابع والخمسين للاستقلال والعيد الخامس للسلام وذلك بمقر المجلس التشريعي لولاية الخرطوم (البرلمان سابقا) وذلك تحت شعار " 54 عاما من البذل والعطاء " مابين الماضي التليد والحاضر المجيد في ظل الاستقلال والسلام والوحدة الوطنية . وعددّ السيد نائب رئيس الجمهورية الدروس والعبر المستفادة من هذا الحدث وقال أنه يؤكد إن ميزان العدل والحق إلي انتصار , وان الإرادة الوطنية التي انتصرت في مثل هذا اليوم , هي ذات الإرادة التي تتجدد وهي تستشرف ذكرى الاستقلال بأن نمضي بلا وهن لبناء السودان . وأضاف سيادته إن هذه الذكريات تتزامن مع مطلع العام الهجري الجديد , والذكرى الخامسة لتوقيع اتفاق السلام الشامل وقال برغم الأنواء وما يقع من مظاهر الشقاق فان سفينة البلاد لابد أن تستقر على جودي الاستقرار . ونقل سيادته للمحتفلين تحيات رئيس الجمهورية ونائبه الأول وقيادات حكومة الوحدة الوطنية وكافة القوى السياسية حكومة ومعارضة والذين يجددون العزم بأن السودان لنا جميعاً نبنيه بوحدة الصف , مشيداً بذكرى من تقدموا الصفوف داعياً الأجيال الجديدة أن تستلهم الدروس والعبر في بناء الأوطان بالتسامح وجمع الصف والكلمة. ودعا سيادته إدارات الجامعات السودانية بأن تهيئ للشباب أسباب الأخذ بتقدم العصر وثقافاته وبالمنافسة لاستغلال قدرات هذا الوطن وتم خلال الاحتفال تكريم بعض الرمّوز الذين حققوا الاستقلال وشمل بابكر عوض الله رئيس البرلمان ورئيس الوزراء السابق وحسن محمد زكي نائب دائرة جنوب الفونج, ويعقوب حامد بابكر نائب دائرة السوكي , والشاعر محمد عثمان عبد الرحيم. وخاطب الاحتفال كل من الدكتور عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم , والأستاذ محمد الشيخ مدني رئيس المجلس التشريعي لولاية الخرطوم , كما أشتمل الاحتفال على بانو راما جسدت الجلسة التاريخية لإعلان الاستقلال ورفع علم البلاد , إلي جانب معارض تاريخية.
