طالب رئيس مجلس الشورى المصري صفوت الشريف إيران، الأحد، بوقف عرض فيلم "إعدام الفرعون" من إنتاجها، وهو يحكي قصة اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات. واغتيل السادات في ساحة عرض عسكري عام 1981 برصاص إسلاميين، يقودهم خالد الإسلامبولي، الذي أطلقت إيران اسمه على شارع في العاصمة الإيرانيةطهران. وقال الشريف في بيان نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن من شأن وقف عرض الفيلم إثبات "حسن النية من الجانب الإيراني في محاولاته لإعادة العلاقات الطبيعية مع مصر." والأسبوع الماضي استدعت وزارة الخارجية المصرية رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية، سيد حسين رجبي، وأبلغته بأن الفيلم، الذي يستغرق عرضه نحو ساعة، يسيء لعلاقات البلدين. روابط ذات علاقة صحف: كامب ديفيد مزّق الأمة والسياسة الفرنسية المقززة صحف: غضب مصري ل "إعدام الفرعون" وكانت صحف مصرية شنت حملة واسعة على الفيلم الإيراني، الذي يصف السادات بالخيانة، إثر توقيعه معاهدة سلام مع إسرائيل. ونقلت صحف مصرية عن أسرة السادات، قولها إنها مستاءة من عرض إيران الفيلم، على هامش احتفالية اللجنة العالمية لتكريم شهداء النهضة الإسلامية. ويشير إلى أن سبب اغتيال السادات هو توقيع "الرئيس الخائن" اتفاقية كامب ديفيد، ويتعرض لما سماه "الإعدام الثوري للرئيس المصري الخائن على يد الشهيد خالد الإسلامبولي." ويعرض على مدار ساعة كاملة شهادات خبراء سياسيين وأمنيين في الحادث، ولقطات من عملية الاغتيال. ونقلت صحف عن رقية السادات، ابنة الرئيس الراحل قولها: "كان يجب على منتجي الفيلم أن يحصلوا على موافقة الأسرة قبل إنتاجه،" مؤكدة أن "أي إساءة ستواجه برد فعل قوي." كما نقل عن طلعت السادات، ابن شقيق الرئيس الراحل انتقاده إيران، قوله: "كل ما تقوم به طهران تجاه الرئيس الراحل، ما هو إلا (مجوسية)، وإنتاج فيلم بهذا الشكل محاولة دنيئة لتشويه صورة الرجل وتزييف التاريخ."