قالت سكرتيرة الرئيس الأسبق جعفر نميري وكاتمة أسراره الأستاذة آمال الريح, إنها تلقت تهديدات عدة للابتعاد عن الإدلاء بإفادات أمام المحكمة حول زواج الرئيس نميري بروضة جوان، وفضلت آمال في حوار أجرته معها (الأسطورة) عدم الإفصاح عن الأشخاص الذين هددوها، لكنها قطعت بأنها ستسعى لإحقاق الحق دون تشويه بسمعة الرئيس نميري، حيث قالت: (سأقول الحقيقة وأنا على اليمين) وأردفت: (وليس لدي مصلحة مع أي أحد من أطراف القضية سوى الحاجة بثينة أو روضة جوان).. وفي المنحى ذاته اكدت آمال أنها علمت بزواج الرئيس من روضة جوان إبان فترة عملها معه كسكرتيرة، وذلك بحكم تقربها منهم، وأشارت إلى أن الرئيس كان يطلعها على أسراره, وأكدت بالقول: (كان الرئيس نميري يطلب مني أن أحول مكالمته الخاصة مع روضة من هاتف مكتبه، مع حرصه الشديد على سرية المكالمة).. وتابعت آمال بأن الرئيس نميري كان ممنوعاً من استخدام الهاتف الجوال.. وهذا ما ستطالعونه في نص الحوار الذي سينشر لاحقاً. من ناحية اخرى أدلى الأستاذ عادل سيد أحمد رئيس التحرير بشهادته أمس في قضية روضة جوان بعد أن طلبت محكمة أم درمان للأحوال الشخصية سماع إفاداته.. في أثناء ذلك فوجئ الحضور داخل المحكمة بمقاطعة أحد أقرباء روضة لجلسة المحكمة, حيث أصر على إبداء رأيه في القضية.. وفي غضون ذلك ساد التوتر قاعة المحكمة بسبب المشادات الكلامية, والتي كانت تحدث بين الحين والآخر بين محامي الطرفين. وفي رده على أسئلة قاضي المحكمة مولانا كمال الدين إبراهيم, أوضح الأستاذ عادل سيد أحمد أنه التقى بروضة جوان في القاهرة, حيث أجرى معها حواراً قال إنه استمر لأكثر من (10) ساعات، وأشار إلى أن روضة قالت وبحسب إفاداتها إنها زوجة الرئيس الراحل جعفر نميري، وإنه تلقى كذلك هذه المعلومة من بعض معارفها والذين ذكر منهم مولانا جوزيف لاقو نائب نميري إبان العهد المايوي، ومولانا خلف الله الرشيد رئيس القضاء الأسبق، حيث أوضح الأستاذ عادل أن الأخير أكد له صحة التوقيع الوارد في إقرار الزواج الذي استند عليه محامي الادعاء.. وقال الأستاذ عادل إن بعضاً من صديقات روضة أشرن إلى شواهد تدل على زواج روضة بنميري, وذكر منهن الأستاذة آمال إبراهيم.. كما أكد الأستاذ عادل أنه أجرى عدة حوارات مع الرئيس الراحل نميري إلا أنه لم يسبق له أن استفسره عن زواجه بروضة, لجهة أنه لم يكن حينها يعلم بذلك. فيما طلب الأستاذ شهاب الدين محمد إدريس من المحكمة سماع أقوال أفرو واني أحد أقرباء روضة, لكن اعترض محامي المدعى عليها بثينة خليل، الأستاذ كمال السيد الجعلي، وأمام إصرار الأستاذ شهاب لم يجد مولانا كمال الدين إبراهيم مخرجاً سوى أن يؤجل سماع إفادة أفرو واني الى الجلسة القادمة, مستنداً في ذلك على نصوص القانون. وفي ما يتعلق ببقية شهود الأستاذ شهاب فقد قرر قاضي المحكمة سماع أقوالهم في الجلسة القادمة, والتي حدد لها يوم (17) من الشهر الجاري، وبخصوص شهود الإقرار والموجودين بلندن, طلب محامي الادعاء الأستاذ شهاب الدين من المحكمة سماع إفاداتهم عبر السفارة السودانية بلندن، إلا أن محامي المدعى عليها الأستاذ كمال اعترض مجدداً، مشيراً إلى أن من حقه استجواب الشهود داخل قاعة المحكمة، وأيد قاضي المحكمة اعتراض الأستاذ كمال وقال: ( نرفض سماع أقوال الشهود عبر السفارة تماشياً مع نصوص القانون). وتشير (الأسطورة) إلى أن بداية الجلسة شهدت حضور وكيل روضة جوان الأستاذ علاء الدين محمد، وحضور الأستاذ عبد الله محمد عبد الله عن عبد الغفار محمد علي.. والجدير بالذكر.. أنه من المفترض أن تسمع المحكمة في الجلسة القادمة أقوال كل من آمال الريح، وآمال شيبون، بالإضافة إلى آفرو واني، وهم بقية الشهود الذين يعتمد عليهم الأستاذ شهاب الدين لإثبات صحة زواج روضة بنميري. أم درمان: عمار وياسر صحيفة الاسطورة أسرة روضة جوان: نحبذ الالتقاء ب(بثينة خليل) : أول صورة لوالدتها أسرة روضة جوان: نحبذ الالتقاء ب(بثينة خليل) وصل وفد من أسرة روضة جوان، يقوده أفرم واني بيتر، قريبها ومتزوج من شقيقها.. جاء إلى الخرطوم أمس، لهدفين: - الأول: متابعة قضية السيدة روضة جوان، باعتبارها زوجة للرئيس الراحل المشير جعفر نميري.. حيث تعقد محكمة أم درمان الشرعية جلسة صباح اليوم - الثاني: للالتقاء بالسيدة بثينة خليل، زوجة الرئيس نميري.. فقد صرح واني أن (أسرتي) الرئيس، لا ينبغي أن تحدث بينهما أي خلافات. وأضاف: (نحن نريد أن نريح الرئيس، في قبره.. فلو كان حياً لما وافق على مثلهذه الخلافات) نحن نحبذ الجلوس مع بثينة خليل.. ليس للحديث عن التركة وإنما لإصلاح العلاقة بين الأسرتين. *** وفي مشهد آخر ظهرت على السطح، والدة روضة جوان، المقيمة في أمريكا، وهي السيدة (أستا نوكا), وحكت أنها ألفت أغنية للرئيس الفقيد جعفر نميري، وهو زوج ابنتها.. والأغنية تقول: نميري.. يا شجرة التبلدي يا مخزن الموية..