لقي طفل في الحادية عشرة من عمره مصرعه أمس بعد إنتحاره حزناً على وفاة محترف المريخ إيداهو المفاجئ أمس الأول. وإنتحر الطفل أحمد آدم عجبنا الذي يدرس بالصف الرابع بمدرسة حسن الجعلي الأساسية بضاحية أم القري شمال الخرطوم بحري صباح أمس بعد أن تدلى بعنقه البريئة من سقف حمام منزلهم شانقاً نفسه حزناً على رحيل محترف المريخ النيجيري ايداهو. وقالت والدة الطفل، وداد صايل محمد ل (حكايات) أن إبنها الذي كان (يموت) في تشجع المريخ، تغيرت ملامحه منذ سقط لاعبه المفضل إيداهو على الأرض أثناء مباراة المريخ والأمل العطبراوي بعد أن إستبد عليه الحزن ودخل في نوبة بكاء طويلة حتى إستقبل خيوط الصباح الأولى بوجه متورم وعينين أكثر حمرة من شعار المريخ. وأضافت والدته التي كانت غارقة في دموعها: (بعد الشمس طلع، شال أحمد ولدي سكينو وقال داير يقطع بيها حبل الغنماية). وكشفت السيدة وداد أن إبنها أحمد إستيقظ متأخراً علي غير عادته وقال انه لا يود الذهاب الي المدرسة لأنهم إنتهوا من الإمتحان، وسألني لو كنت أريد شيئاً يفعله لي، فطلبت منه أن يحضر لي خبزاً من البقالة، ففعل، ثم طلب مني السماح له بعمل بياض على حائط في البيت ب (الزبالة)، فقلت له: (ياولدي بسحروك، أقعد ساكت، قال لي بسحروني في شنو يا أمي)، ثم بدأ عمله في مسح المنزل بالزبالة، حتى أكملها، فأعدت أبنتي مروة الإفطار، و(جات تناديهو ما لقت أخوها في الأوضة، مشت على الحمام وكوركت، الحمام عندو ستارة من شوال الخيش بنرميها لامن الزول يستحمّ، صرخت: (وآي)، يمة تعالي، أحمد ميت في الحمام، مشيت لقيت الحبل من قدام رقبتو وكرعيهو مهوية من الأرض، حبل بلاستيك سراير، طلع في مقعد الحمام الإسمنتي وشنق روحو، ضميتو لي صدري وفكيت الحبل، لقيتو تقيل، رقدتو في الحوش، صرخت، جوني الجيران).