برأت محكمة جنايات بحري أمس 10 من أفراد شرطة مكافحة المخدرات من تهمة قتل اثنين من المواطنين ، بحراسات أمن المجتمع في محلية شرق النيل . وأمرت المحكمة التي عقدت جلستها برئاسة مولانا جمعة خميس ووسط إجراءات أمنية مشددة ، أمرت باطلاق سراح جميع المتهمين ، وذكر القاضي انه استند في الحكم الي تفسير الشك الذي انتاب المحكمة حول البينات التي بطرفها لمصلحة المتهمين . وقال في الحيثيات : ان هناك صعوبة في إيجاد أدلة لإدانة المتهمين ، وارجع ذلك الي ان بينة الاتهام المتمثلة في أقوال شهود الاتهام (لم تخل من الطعن فيها بالولاء لصلة القرابة التي تربط بين عدد من الشهود والمجني عليهما ) كما أن بينة الدفاع لم تخل من الطعن في استنادها على ان ضرب المجني عليهما ، تم داخل حراسات امن المجتمع ، واوضح ان المحكمة وجدت بينات متهالكة وان القضية شائكة . وذكر القاضي ان شهود الاتهام البالغ عددهم 28 شخصاً،أشاروا الي ان المتهمين انهالوا بالضرب على المجني عليهما . منذ القبض عليهما في منطقة الشليخة بشرق النيل حتى لحظة إدخالهم حراسات امن المجتمع ، في 19 مارس 2008م وأوضح تقرير الطبيب الشرعي وجود كدمات وجروح متفرقة في أجساد المجني عليهما ، وبحسب صحيفة آخر لحظة ان أسباب وفاة محمد الجيلي ارتجاج في المخ بسبب الاصابة المباشرة بجسم صلب ، فيما توفي بابكر سليمان بسبب الفشل في التنفس الناتج عن الضرب المتكرر !!