كَشَف د. كرار التهامي الأمين العام لجهاز السودانيين العاملين بالخارج عن استئناف برنامج العودة الطوعية بشكل فوري للأفراد والأُسر السودانية التي تُعاني من أوضاع خاصّة بالجماهيرية الليبية، وقال ل «الرأي العام» أمس: إنّ عدد العائدين وصل إلى (10) آلاف مواطن سوداني في أكبر عملية عودة طوعية من نوعها تنفذها دولة، وأشار إلى وضعهم لأُسس دقيقة للعودة في نسختها الثالثة لأنهم يستهدفون بشكل انتقائي إرجاع أصحاب الحالات الماسة ممن لا يستطيعون الاستمرار بالجماهيرية. وفي غضون ذلك تمّ بطرابلس أمس الأول، التوقيع على اتفاق بين جهاز السودانيين العاملين بالخارج وبعثة المنظمة الدولية للهجرة يقضي بتقويم مشاريع العودة الطوعية للسودانيين الموجودين وبذل جهود مشتركة من أجل الاستمرار في المشروع والتكامل فيه بتحقيق العودة وإعادة الإدماج، إلى جانب دراسة الوجود السوداني بالجماهيرية وإيجاد أنسب الوسائل لحصره وتحسين فرص العمالة السودانية الماهرة والمهنيين في سوق العمل الليبي. وفي سياقٍ ذي صلة، وصف د. كرار التهامي، واقع المدارس السودانية في ليبيا، بالمؤلم من جهة التمويل والكتاب والمعينات المدرسية وتوظيف المعلم. وأشار إلى العديد من حالات الفاقد التربوي عند التلاميذ الذين لم يستطيعوا أن يسددوا الرسوم بعد خروج الآلاف منهم من التعليم الليبي وانضمامهم للمدارس السودانية. وفيما تعهّد بتوفير الإجلاس والكتاب المدرسي في المدرسة السودانية ببنغازي، فَضْلاً عن إلتزامه بالكتاب المدرسي في مدرسة الجالية بمنطقة البيضاء، نَوّه د. كرار إلى اهتمام رئيس الجمهورية بمعالجة مشاكل المدارس السودانية في الخارج خاصةً بعد تكليفه للجهاز والتربية والتعليم والخارجية بإصلاح أمر هذه المدارس، لافتاً إلى سعيهم لإيجاد الحلول مع الجهات ذات الصلة كافة. وشدّد التهامي على ضرورة الوحدة بين السودانيين العاملين في ليبيا والعمل على تعزيز أواصر العلاقات السودانية الليبية، وأشاد بالجهود التي ظَلّت تبذلها الجماهيرية في هذا الصدد. يُذكر أنّ رابطة أبناء دارفور الكبرى بالجماهيرية قد كرّمت د. التهامي بتسميته رئيساً فخرياً للرابطة.
