نجحت الأجهزة الأمنية المصرية برفح في ضبط نفق للتهريب داخل منزل يمتلكه فلسطيني شمال منفذ رفح البرى. وكانت معلومات قد وردت للأجهزة الأمنية المصرية بوجود نفق داخل منزل مغلق يمتلكه فلسطيني مقيم حاليا بقطاع غزة. وأكدت التحريات الأمنية بوجود فتحة نفق داخل المنزل المغلق وتجرى من خلاله عمليات تهريب للبضائع بين مصر وقطاع غزة منذ فترة قليلة. ويقع هذا المنزل على الحدود مباشرة مع قطاع غزة في منطقة حي البرازيل برفح المصرية تحديدا شمال منفذ رفح البرى بحوالي 2 كم. وقد تم تشكيل قوة أمنية داهمت المنزل وعثرت على فتحة النفق داخل المنزل وبداخل فتحة النفق وبجوارها أعدادا كبيرة من الأجولة المعبأة بالبضائع المهربة المتنوعة ولم يعثر على مهربين خلال عملية المداهمة ربما لأنهم فروا داخل النفق. وتبين أن المنزل يمتلكه فلسطيني يدعى جمال ضرغام والذي يقيم حاليا بقطاع غزة. وتم وضع حراسة أمنية على المنزل فيما باشرت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها وتحرياتها حول هذه الواقعة. وتشير المصادر الأمنية إلى أن المهربين بالجانب الفلسطيني يقومون بتحديد بعض الأماكن المهجورة والمغلقة بالجانب المصري القريبة من الحدود مع قطاع غزة لكي تستخدم في التهريب من خلال الخروج بفتحة النفق القادم من قطاع غزة داخل احد المنازل المهجورة بالجانب المصري حتى تجرى عمليات التهريب بشكل امن بعيدا عن أعين رجال الأمن المصري. وقد سبق للأجهزة الأمنية المصرية ضبط العديد من فتحات الأنفاق داخل محطات وقود مهجورة ومحلات مغلقة ومنازل مهجورة ومدارس مصرية قريبة من الحدود خلال فترة الإجازة الصيفية والتي تكون فيها المدارس خالية وهو ما جعل الأجهزة الأمنية المصرية ترصد جميع الأماكن المهجورة والمغلقة على الحدود برفح المصرية لرصد أية تحركات غريبة تتعلق بالتهريب. كما أن التهريب خلال الفترة الراهنة يقتصر على البضائع بمختلف أنواعها من قطع غيار أجهزة حاسب آلي وملابس ولعب أطفال ودواء وسجائر وغيرها من البضائع فيما انعدمت تماما ظاهرة تهريب السلاح عبر الأنفاق. واقتصر التهريب على البضائع العادية فقط بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة والذي سبب تراجع شديد في البضائع الفلسطينية في جميع أسواق قطاع غزة فاحدث معاناة كبيرة انعكست بشكل طبيعي على تزايد نشاط التهريب عبر الأنفاق خاصة في ظل غلق معبر رفح البرى شريان الحياة الرئيسي لأبناء قطاع غزة