فجر المدافع الجزائري سمير زاوي ولاعب أولمبي الشلف مفاجأة من العيار الثقيل, عندما قام بتزكية المدير الفني للمنتخب المصري حسن شحاتة المدير الفني لخلافة سعدان الذي انتهى عقده مع "الخضر" نهاية حزيران (يونيو) الماضي. وقال مدافع "الخضر" السابق في تصريحات لموقع شبكة CNN الإلتكروني "لو كنت مكان رئيس الاتحاد محمد روراوة لجلبت شحاتة بأعين مغمضة." وأضاف زاوي :"شحاتة يملك شخصية قوية وخبرة في التدريب، فضلا على حنكته الجيدة في المهنة، وهذا ما يجعلني أدعوه لتدريب الجزائر، خلفا لسعدان، الذي انتهت مهمته، ولم يعد قادرا على التحكم بشكل جيد في المنتخب الجزائري." حرب بالوكالة مع روراوة بوقرة وسعدان وبلحاج تأتي مطالبة زاوي برغم فشل رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة في الحرب التي شنتها بالوكالة بعض وسائل الإعلام ضد المدير الفني للمنتخب الأول رابح سعدان، حيث يتجه مرغماً إلى تجديد الثقة بالشيخ إلى ما بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012. ويعتقد على نطاق واسع أن محمد روراوة غير رأيه بعد اصطدامه بضغوط من الحكومة أجبرته على تغيير موقفه ليطلق تصريحات مفادها أن رابح سعدان مدرب كفؤ وأنه سيجد الحل لعقم الهجوم الذي لازم المنتخب الجزائري في مبارياته الأخيرة. وأكد مصدر على اطلاع بشؤون كرة القدم في الجزائر ل"العربية نت" الأحد 4 يوليو (تموز) أن روراوة لم يكن يرغب إطلاقا في تجديد عقد المدرب سعدان، وأن الانتقادات الواسعة التي تعرض لها هذا الأخير من قبل بعض عناوين الصحافة المكتوبة كانت بإيعاز من روراوة نفسه لتهيئة الرأي العام لما بعد مرحلة سعدان وإقناع المترددين من المسؤولين بقبول خيار المدرب الأجنبي كحل حتمي. من ناحيته يرى زاوي "أن شحاتة يعرف كيف يتحكم ويسيّر بطريقة محكمة المنتخب الجزائري في استحقاقاته القادمية. ودافع الدولي الجزائري السابق عن تفضيله لشحاتة عن سعدان، يقول "مع احترامي لكل المدربين الجزائريين، أنا أرى أن شحاتة الأحسن، فحينما ننظر للطريقة التي أبعد بها نجم كبير مثل "ميدو" من المنتخب المصري، وأيضا عدم مغامرته بعمرو زكي، ونجم كبير كأبو تريكة في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة التي جرت في أنغولا بسبب الإصابة. وقال :" هذا يعني أنه تحمل المسؤولية كاملة، وكان يعرف ويدرك أنه قادر على مواجهة من ينتقدون طريقته في التدريب." وأضاف: "وهنا الفرق واضح بين المدربين، واحد يملك شخصية قوية وقادر على تحمل مسؤولياته، وآخر يخشى ضغط الجمهور ويضحي بلاعبيه." خيارات سعدان رابح سعدان يوجه عدلان قديورة قبيل نزوله للميدان ووصف زاوي خيارات رابح سعدان بأنها كانت تكتيكية واستند عليها في استدعاء اللاعبين لتمثيل الجزائر في المونديال،علاوة على أنها كانت غير واضحة تماما. وتابع : "لم أفهم لحد الآن كيف لسعدان أن يستدعي عددا من اللاعبين لم يسبق له معاينتهم، ولا حتى شاهدناهم نحن من قبل، بل حتى في المونديال لم يلعبوا أصلا، ومع ذلك منحهم لقب "لاعب مونديال" من دون أن يعرقوا عليه، هذا ما أثار حفيظتي وجعلني أتحدث وأتساءل كيف حدد خياراته." أما عن حسن شحاتة أضاف زاوي: "المعروف عن حسن شحاتة هو ثقته الزائدة ومعرفته الجيدة لعناصره ، وقوة شخصيته التي كشف عنها في العديد من المناسبات، وتحكمه الجيد في المجموعة، بدليل أنه لم يسبق له وأن نزع شارة قائد المنتخب المصري من اللاعب أحمد حسن، رغم تقدم هذا الأخير في السن." وأضاف:" وفي المقابل نرى في الجزائر أن سعدان نزع شارة القائد من أقدم عنصر، وهو يزيد منصوري قبل أسبوع فقط عن انطلاقة المونديال، والسبب هو تقدمه في السن، وعدم مقدرته على قيادة المنتخب.. فهل هذا سبب مقنع؟" يشار إلى أن سمير زاوي كان عنصرا مهما في تشكيلة المنتخب الجزائري وخط دفاعها، لكن سعدان ومباشرة بعد نهاية كأس أمم إفريقيا الأخيرة التي جرت في أنغولا أبعده عن تشكيلة المنتخب ليجلب مكانه حبيب بلعيد. الإمارات تغازل الشيخ في خضم هذا الجدل، رفض رابح سعدان المعني الأول البقاء على الهامش، حيث أكد في تصريحات سابقة وجود اتصالات مع الاتحاد الإماراتي لكرة القدم لكن دون أن يقدم تفاصيل أخرى. ولا يوجد أمام مسؤولي الكرة في الجزائر متسعا من الوقت، على اعتبار أن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012، ستنطلق في أيلول (سبتمبر) المقبل، وقبلها سيستضيف "الخضر" منتخب الغابون في مباراة ودية يوم 11 آب (أغسطس)، ما يعني أن الموضوع أصبح لا يحتمل التأجيل بتاتاً.