محمد حبيب أحمد الكنزي، من مواليد مدينة الخرطوم .. درس بكلاريوس علوم (فيزياء رياضيات)، جامعة الخرطوم وحصل على دكتوراة بالولايات المتحدةالأمريكية، كما قام بعمل دراسات عليا في مجال الإرصاد الجوي بجامعة بونا بالهند، بجانب دبلوم في برمجة الحاسب الآلي في تطبيقات الرصد الجوي. الاتجاه لعلم الفلك والإرصاد الجوي هل كان عن رغبة أم تطلبته ظروف الدراسة بالجامعة؟ - منذ الصغر وأنا من هواياتي التعرف على الآفاق والبحث في الأشياء غير الموجودة في الأرض، لذلك فإن دراستي للفلك والتخصص في الفيزياء الجوية هو عن رغبة. إلى كم من القرون يرجع علم الفلك؟ - يرجع علم الفلك إلى المسلمين، فهم الذين يرجع لهم فضل السبق في هذا العلم، ولكن الغرب أخذوه من المسلمين العرب وطوروه واستفادوا منه. الدول المتقدمة استفادت من هذا العلم في مجالات شتى بعد أن تبعها الإرصاد الجوي مؤخراً؟ - نعم بالفعل هناك الكثير من الدول استفادت من هذا العلم خاصة وأن العلاقة بين الفلك والإرصاد الجوي علاقة متلاصقة، فتغير المدارات يؤثر على الطقس، لذلك فإن الإرصاد هو الفلك، والفلك هو الإرصاد. أول الدول التي استخدمت علم الفلك؟ - من الدول التي بادرت باستخدام علم الفلك الصين، وكذلك استفاد منه الفراعنة. هل هناك إشارة لعلم الفلك في القرآن الكريم؟ - نعم فهناك الكثير من الآيات القرآنية تشير لعلم الفلك ومنها سرعة الضوء والرعد والمطر، فجميعها مذكورة في القرآن الكريم. ما الذي يمكن أن يستشعره عالم الفلك من حوله في حياته اليومية فيما يتعلق بالطقس وغيره؟ - أول الشهر ورمضان والعيد، بجانب المد والجزر والخسوف والكسوف. البعض يقول إن هناك خواص للحروف والأرقام، هل هذا الكلام صحيح؟ - نعم خواص الأرقام موجودة، فمثلاً على سبيل المثال لا الحصر الرقم أربعة فمثلاً اسم الجلالة (الله) في معظم اللغات من أربعة حروف، وأي عبادة بين العبد وربه هي أربعة حروف وأركان الإسلام أربعة. ما هو الجديد في علم الفلك؟ - هناك انقلاب وشيك في علم الفلك، حيث تم تجريد بلوتو من الكواكب، بجانب أن القمر ليس كوكباً، كما تم إدخال ثلاثة كواكب جديدة هي شيريز وتشارون وزينة، وهذه هي أحدث الكواكب. التغيرات المناخية كيف تراها مستقبلاً من خلال علم الفلك؟ - بمشيئة الله فلكياً عام 2015 هناك كوكب صغير سيصطدم بالأرض، وفي عام 2036 هناك كوكب سيدمر أجزاء واسعة من الكرة الأرضية دماراً شاملاً ما لم يتم تغيير مساره وتدميره خارج تأثير الغلاف الجوي. وفي العالم 2025 هناك كوكب متوسط ولكن مداره أهليجي، أي احتمال أن يأتي أو لا يأتي، ولكن الكوكبين الآخرين مداريان ويدخلان في الغلاف الجوي، وكوكب العام 2036 الذي سيدمر الكرة الأرضية يساوي 500 ألف مرة قنبلة هيروشيما، ومن ناحية إرصاد يتوقع ذوبان جليد القطبين بجانب عدم هطول أمطار، كما أن حموضة المحيطات ستزيد.. وفي عام 2100 المحيطات ستكون شبه عذبة، وعام 2250 ستكون حمضية تماماً. ما الفرق بين علم الفلك وعلم التنجيم؟ - الفلك هو دراسة الكواكب والنجوم والمجرات وتأثيرها علينا، أما التنجيم فهو يرى النجوم وتأثيرها على الإنسان وهو حرام شرعاً وكذب المنجمون ولو صدقوا، كما أنه يجب عدم تصديق الأبراج لأنها خالية من المصداقية. إذا خيرت أن تسافر في رحلة إلى أحد الكواكب بعيداً عن مشاكل الكرة الأرضية، فأي الكواكب تختار؟ - لو خيرت بالطبع سأذهب إلى كوكب الزهرة توأم الكرة الأرضية، فهو الكوكب الوحيد الذي يلف من الشرق إلى الغرب، وأيضاً ما يميزه هو أن يومه أكبر من سنته، فهو يلف حول محوره 243 يوماً أرضياً، ويدور حول الشمس في 224 يوماً، وهذا شيء مميز، كما أنه أكبر نجم لامع في السماء، وفي شهر يونيو من العام 2012 سيشهد كوكب الزهرة حجب جزء من الشمس. ما رأيك في وجود شبكات الاتصالات داخل الأحياء السكنية، وهل تؤثر على صحة الإنسان؟ - الشخص الذي يضع البرج في منزله لا يتأثر، فالتأثير يأتي خارج 200 متر من البرج، فمثلاً المرأة العاملة الحامل ستتعرض بنسبة 100% إلى إسقاط الطفل، كما أن تأثيره على الأطفال صغار السن كبير، حيث إنه يصيبهم بمرض السرطانات، وأريد أن أؤكد معلومة أن الولاية الشمالية لا توجد بها نفايات مدفونة كما يدعي البعض في أنها السبب وراء إصابة أهالي المنطقة بالسرطان، وإنما السبب الحقيقي هو ناتج عن تخزين الأهالي للمعلبات التي كانت تأتي اليهم من أقاربهم الموجودين بالمملكة العربية السعودية وعدم فتح هذه المعلبات إلا بوجود ضيف، فالمواد الحافظة هي مسرطنة بنسبة 100%، إلى جانب أن بعض الأسمدة بها مواد مسرطنة، وهذه من الأسباب التي تجعل 90% من مرضى السرطان هم من الولاية الشمالية. بعيداً عن الجانب العلمي، عرفنا على القنوات الفضائية التي تحرص على مشاهدتها؟ - أشاهد قناة ال CNN والجزيرة العلمية، وأحياناً قناة النيل الأزرق. الهدايا المحببة لديك؟ - الكتب والمجلات، خاصة وأنني أعشق القراءة والاطلاع، حيث أنام بمعدل ساعتين في اليوم. ما هي الكتب التي قمت بإصدارها؟ - كتاب (الفيزياء الجوية في ظلال القرآن)، وكتاب (من عجائب وغرائب الرقم4)، والآن تحت الطبع كتاب (مثلث برمودا).