ضبطت شرطة العاصمة الإماراتية أبوظبي 20 سيارة "تسير بسرعات جنونية" غير مسبوقة وصلت إلى 259 كيلو مترا في الساعة. ووصفت الشرطة هذه التصرفات بأنها "طائشة على الطرق"، ونبهت السائقين المتهورين إلى أنها "زودت الدوريات العسكرية والمدنية على الطرق الخارجية بجهاز رادار جديد اسمته (القناص) لضبط المتجاوزين ومخالفتهم على مدار اليوم. وقال رئيس قسم مرور الطرق الخارجية بمرور أبوظبي المقدم محمد المزروعى، في بيان صدر الاثنين 6-9-2010، إن "رادار القناص تمكن خلال الشهر الماضي من ضبط 20 مركبة كانت تسير بسرعات خطرة تجاوزت 200 كيلو متر فى الساعة". وأشار إلى أن إحدى المركبات بلغت سرعتها 259 كيلومترا، ومركبة أخرى ضبطت على سرعة 250 كيلومترا وثالثة كانت تسير بسرعة 232 كيلومترا في الساعة. وحذر من أن "هذه السرعات الخطرة قد تعرّض قائد المركبة والركاب معه إلى الهلاك، أو إصابته بإصابات بليغة تلازمه مدى الحياة، كالشلل أو فقد الأطراف، أو الإصابة بعاهات مستديمة". وذكر أن الخطر يمتد لركاب المركبات الأخرى في حالة انفجار إطار المركبة المسرعة أو في حالة عدم السيطرة عليها بسبب السرعة العالية مما يؤدي إلى انقلابها أو انحرافها واصطدامها بالسيارات الأخرى التى تسير فى نفس الاتجاه أو في الاتجاهات الأخرى . وأكدت شرطة أبوظبي أنها لن تتهاون في التعامل مع السائق المتهور الذي يعرض حياته وحياة الآخرين للخطر، موضحة أن عقوبة "قائدي المركبات الذين يتجاوزون السرعات القانونية هي حجز مركباتهم لمدة شهر وتسجيل 12 نقطة مرورية سوداء بحق السائق بالإضافة إلى الغرامة المالية". وكشفت وزارة الداخلية بالإمارات في وقت سابق أن الحوادث المرورية كانت سببا في وفاة 963 شخصا العام الماضي، بينهم 387 شاباً، تتراوح أعمارهم مابين 18 و30 عاماً، وانحصرت حوادثهم في السرعة الزائدة، والقيادة بتهور. ساحة سباق "فورمولا" ويأتي الإعلان عن السيارات العشرين بعد أيام من كشف شرطة أبوظبي ضبطها مركبتين من نوع "فراري" و "بنتلي" تجاوزتا السرعة القانونية على الطرق الخارجية بين أبوظبي ودبي على سرعة (250 و213 كيلو متراً في الساعة)، وحجزت دوريات المرور المركبتين وحولت سائقيها إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما. واعتبرت شرطة أبوظبي أن السائقين "كانا في حلبة سباق أشبه ب"الفورمولا" وليس في طريق عام، وقد "تجاهلا اللوحات التحذيرية المرورية التي تشير إلى أن الشارع مراقب بالردار". وجهاز "القناص" يتميز بوضوح الصور الملتقطة للسيارات المخالفة ويحدد موقع المخالفة، ويتميز بتقنية حساسة لرصد المركبات الخفيفة والثقيلة التي تتجاوز السرعات القانونية المقررة على الطرق الداخلية والخارجية من على بعد مسافات كبيرة، وتصويرها فوتوغرافيا، إضافة إلى تصويرها عن طريق الفيديو.
