أوقف مانشستر سيتي البداية الناجحة لتشيلسي في الدوري الإنجليزي لكرة القدم وألحق به الهزيمة الأولى في البطولة هذا الموسم بالتغلب عليه 1/صفر اليوم السبت في افتتاح مباريات المرحلة السادسة من المسابقة. وتلقى كل من ليفربول وأرسنال لطمة قوية على ملعبه اليوم ضمن منافسات نفس المرحلة حيث تعادل ليفربول 2/2 مع ضيفه سندرلاند وخسر أرسنال 2/3 أمام ضيفه ويست بروميتش ألبيون. وفي باقي مباريات البطولة ، فاز ويستهام على توتنهام 1/صفر وبلاكبيرن على مضيفه بلاكبول 2/1 وتعادل برمنجهام مع ويجان وفولهام مع إيفرتون سلبيا. وحقق تشيلسي الفوز في جميع المباريات الخمس التي خاضها في المسابقة قبل لقاء اليوم ولكنه سقط في أول اختبار حقيقي له بالبطولة الحالية وتجمد رصيده عند 15 نقطة في صدارة جدول المسابقة. وعزز مانشستر سيتي ، المفعم بالنجوم والذي أنفق ببذخ في سوق الانتقالات لتدعيم صفوفه هذا الصيف ، موقعه في المركز الرابع بجدول المسابقة حيث رفع رصيده إلى 11 نقطة من ست مباريات. وكان الفوز في مباراة اليوم هو الثالث للفريق مقابل تعادلين وهزيمة واحدة. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم سجل الأرجنتيني كارلوس تيفيز الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 59 ليحرز لفريقه ثلاث نقاط غالية. وقال المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني لمانشستر سيتي قبل بداية المباراة إنه يتوقع فوز تشيلسي بلقب الدوري الإنجليزي بسهولة هذا الموسم. وما زالت فرصة تشيلسي كبيرة في الفوز باللقب كما أنه لم يقدم اليوم عرضا سيئا ، ولكن مباراة اليوم أوضحت أن الترشيحات لم تعد كبيرة مثلما كانت قبل هذه المباراة. وأجبر مانشستر سيتي ضيفه تشيلسي على التسديد من مسافات بعيدة وذلك من خلال الدفاع الجيد والمنظم والمحكم. واستغل مانشستر سيتي إحدى هجماته المرتدة القليلة وسجل منها هدف الفوز في هذه المباراة عبر تيفيز ليكون الهدف الخامس والعشرين لتيفيز في آخر 29 مباراة له بالدوري الإنجليزي علما بأنه انتقل إلى مانشستر سيتي هذا الصيف بعد انتهاء عقده مع مانشستر يونايتد. وبدأ مانشستر سيتي المباراة بشكل جيد وسدد تيفيز كرة قوية ذهبت خارج المرمى كما تصدى التشيكي بيتر تشيك حارس مرمى تشيلسي لكرة خطيرة سددها جيمس ميلنر من ضربة حرة. واتسمت بداية المباراة بالحذر من كل من الفريقين اللذين لعبا بطريقة 4/3/3 وجاءت الضربة الركنية الأولى في المباراة في الدقيقة 24 . وكانت البداية أفضل من جانب أصحاب الأرض ولكن الفرصة الحقيقية الأولى كانت من نصيب تشيلسي وذلك من خلال الضربة الركنية الأولى للفريق والتي وصلت إلى مهاجمه الإيفواري ديدييه دروجبا بجوار القائم القريب فلعبها دروجبا عرضية إلى زميله الفرنسي نيكولا أنيلكا الذي أعادها برأسه أمام خط المرمى ولكن الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش سددها برأسه أيضا لترتد من العارضة. وارتدت الكرة إلى إيفانوفيتش ولكن جو هارت حارس مرمى مانشستر سيتي التحم مع اللاعب وأنقذ فريقه من هدف مؤكد. ورغم السلوك الهادئ بين لاعبي الفريقين والتمريرات الجيدة التي شهدتها المباراة ، أثرت ندرة الخطورة أمام المرميين على المستوى الإجمالي للمباراة. وشهدت مباراة اليوم المرة الأولى التي ينتهي فيها الشوط الأول بالتعادل السلبي في أي مباراة لتشيلسي منذ 26 كانون أول/ديسمبر الماضي وكانت أمام برمنجهام الذي كان جو هارت حارسا لمرماه في هذه المباراة. وكان الأداء أكثر تحفظا في الشوط الثاني من المباراة وسدد أنيلكا كرة قوية من 25 مترا بينما تصدى تشيك لتسديدة رائعة من الأسباني ديفيد سيلفا نجم مانشستر سيتي. وفي الدقيقة 59 ، سجل أصحاب الأرض هدف المباراة الوحيد اثر هجمة سريعة ساهم سيلفا في نجاحه بعدما أبعد جون تيري مدافع تشيلسي عن منطقة جزاء فريقه ليسهل مهمة تيفيز في تسجيل الهدف بتسديدة قوية زاحفة مرت من بين قدمي أشلي كول مدافع تشيلسي. وبذلك ، نجح تيفيز في هز شباك تشيلسي لخامس مباراة على التوالي حيث كانت المباريات الأربع السابقة مع فريقه السابق مانشستر يونايتد. وسدد الغاني مايكل إيسيان نجم خط وسط تشيلسي عددا من الكرات من مسافات بعيدة ولكن دفاع مانشستر سيتي بقيادة المتألق فينسنت كومباني تصدى لهذه المحاولات. وعلى استاد "الإمارات بالعاصمة البريطانية لندن ، مني أرسنال بالهزيمة الأولى له في المسابقة هذا الموسم وسقط أمام ضيفه ويست بروميتش ألبيون 1/3 ليتجمد رصيده عند 11 نقطة في المركز الثاني انتظارا لانتهاء باقي مباريات المرحلة غدا الأحد. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي بعدما تصدى الأسباني مانويل ألمونيا حارس مرمى أرسنال لضربة جزاء سددها كريس برانت. ثم تقدم بروميتش ألبيون بثلاثة أهداف سجلها النيجيري بيتر أوديمونجي والشيلي جونزالو خارا ويجروم توماس في الدقائق 50 و52 و73 ، ورد أرسنال بهدفين سجلهما الفرنسي سمير نصري في الدقيقتين 75 والأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة. وجاء الهدف الأول لبروميتش اثر تمريرة من جيروم توماس لاعب أرسنال سابقا وبروميتش حاليا حيث قابلها أوديمونجي بتسديدة مباشرة في شباك أرسنال. وضاعف خارا من صعوبة المهمة على أرسنال بتسجيل الهدف الثاني اثر تمريرة من برانت. وكان بإمكان ألمونيا التصدي للهدف ولكن الكرة أفلتت من يده وسكنت الشباك. كما جاء الهدف الثالث الذي سجله جيروم توماس بعد مجهود رائع من زميله برانت الذي قطع الكرة وأهداها إليه. ورفع بروميتش ألبيون رصيده إلى عشر نقاط ليتقدم إلى المركز الخامس. وعلى استاد "آنفيلد" في ليفربول ، واصل ليفربول نتائجه السيئة في الموسم الحالي وسقط في فخ التعادل 2/2 مع ضيفه سندرلاند ليرفع ليفربول رصيده إلى ست نقاط في المركز الخامس عشر بعد ست مباريات فاز في واحدة منها فقط وتعادل في ثلاث كما رفع سندرلاند رصيده إلى سبع نقاط من ست مباريات ليحتل المركز العاشر. وكان ليفربول البادئ بالتسجيل عن طريق مهاجمه الهولندي ديرك كاوت الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة السادسة ثم رد سندرلاند بهدفين سجلهما دارين بينت في الدقيقتين 25 من ضربة جزاء و48 قبل أن يحرز ستيفن جيرارد قائد ليفربول هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 64 . وأثار هدف كاوت دهشة كبيرة بين متابعي المباراة حيث مرر مايكل تيرنر قلب دفاع سندرلاند الكرة في اتجاه حارس مرماه ليلعب منها ضربة حرة ولكن الحكم ستيوارت أتويل الذي أدار اللقاء أشار باستمرار اللعب فاندفع الأسباني فيرناندو توريس مهاجم ليفربول وخطفها ليمررها إلى كاوت الذي سجل منها هدفا مثيرا للجدل. وحقق ويستهام الفوز الأول له في المسابقة هذا الموسم بالتغلب على ضيفه توتنهام بهدف سجله المهاجم الفرنسي فريدريك بيكيون في الدقيقة 29 ليرفع رصيدع إلى أربع نقاط ويتقدم للمركز التاسع عشر قبل الأخير بينما تجمد رصيد توتنهام عند ثماني نقاط في المركز السابع. وفاز بلاكبيرن على مضيفه بلاكبول بهدفين سجلهما تشارلي آدم لاعب بلاكبول عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 20 وبريت إيمرتون في الدقيقة 90 مقابل هدف سجله ماتيو فيليبس في الدقيقة 85 . ورفع بلاكبيرن رصيده إلى ثماني نقاط في المركز الثامن وتجمد رصيد بلاكبول عند سبع نقاط في المركز الثالث عشر. وتعادل برمنجهام مع ويجان سلبيا ليرفع رصيده إلى سبع نقاط في المركز الحادي عشر مقابل خمس نقاط لويجان في المركز السابع عشر. وشهدت الدقيقة الأخيرة من اللقاء طرد اللاعب كريج جاردنر لاعب برمنجهام. كما تعادل فولهام مع إيفرتون سلبيا ليرفع رصيده إلى ثماني نقاط في المركز السادس مقابل ثلاث نقاط لإيفرتون في قاع جدول المسابقة.
