أكد الأستاذ علي أحمد كرتي وزير الخارجية في تصريحات صحفية حرص السودان علي أمن وسلامة جميع السودانيين في ليبيا دون استثناء بمن في ذلك منسوبي الحركات المتمردة في دارفور،وقال السيد الوزير إن السودان يرحب بأبنائه الذين دفعتهم ظروف استثنائية للبقاء خارج الوطن، مؤكدا أن السودان أولي بأبنائه و دعا الوزير زعماء الحركات لتغليب إرادة السلام والانخراط في العملية التفاوضية بالدوحة من أجل الوصول إلي تسوية سلمية عادلة لقضية دارفور وأكد الوزير في هذا الصدد أن الدولة تبذل جهودا مقدرة وتقوم بتسخير كافة الإمكانات المتاحة بمشاركة جميع الأجهزة المعنية لإجلاء الرعايا السودانيين من الشقيقة ليبيا ، وقال إن مجلس الوزراء وجه أجهزة الدولة المختصة بتوفير المعينات المادية واللوجستية اللازمة لإنجاز هذه المهمة، مشيرا إلي أن وزارة الخارجية تتابع تطورات الأحداث بدقة عبر سفارتها في طرابلس والقنصلية العامة في بنغازي والكفرة لإجلاء الرعايا السودانيين مؤكدا عدم حدوث اعتداءات أو أحداث مزعجة علي السودانيين حسب سجلات السفارة وأضاف بأن الخارجية استنفرت السفارتين في القاهرةوتونس لإنشاء غرف طوارئ ، وتوفير المعينات اللازمة لاستقبال السودانيين في الحدود مع تونس ومعبر السلوم البري في الحدود المصرية الليبية هذا إضافة إلي تسيير رحلات جوية إلي طرابلس وتفويج السودانيين براً عبر المعبر الحدودي في كرب التوم للقادمين من الكفرة ومنطقة الواحات وجدد السيد وزير الخارجية تأكيداته علي تسخير إمكانات وزارته البشرية والمادية بالتعاون مع الجهات المختصة الأخرى لإجلاء السودانيين بالسرعة المطلوبة وفقا للخطة المجازة في هذا الصدد
