اهتمام وسائل الاعلام بالكشف عن ثروات الرئيس السابق حسني مبارك واسرته وتسليط الضوء على الاتهامات الموجه اليهم بداية من تضخم الثروات واستغلال النفوذ والتربح والاستيلاء على المال العام نهاية بقتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير ، لم يمنعها من الكشف عن مقبرة آل مبارك التي تكلف إنشاؤها ما يقرب من 15 مليون جنيه، وتحتوي على العديد من وسائل الرفاهية التي لا تتلائم مع البساطة التي ينبغي أن تتوافر في المقابر عموما. وذكرت تقارير صحفية أنه بعد وفاة محمد علاء مبارك اكتشف مبارك وعائلته أنهم لم تكن لديهم مقبرة ليدفنوا فيها الحفيد،مما جعلهم يضطرون إلي دفنه في مقابر ثابت، وهي المقابر الخاصة بعائلة سوزان مبارك. مما دفع الرئيس السابق الى بناء مقبرتين تليقان بالرئيس وعائلته وتضم إلي جانب لحد دفن الموتي صالات لتقبل العزاء واستراحات وساحة لانتظار السيارات لها مدخلان بأبواب حديدية، وكسيت الأرضيات بالبلاط، وأحاطت بهما أسوار شاهقة تعلوها كشافات إضاءة كبيرة، وبنيت الأسوار والمداخل الخارجية من الطوب الوردي وكل مقبرة لها بوابة حديدية ضخمة عليها زجاج عاكس للرؤية، وغرست أمامها أشجار ونباتات الزينة. ومن المواصفات الموجودة في المقبرة تكييف مركزي يشعر الواقف خارج المقبرة برطوبة الجو، وأرضية الحوش من الرخام المستورد العالي الجودة، وهناك حجرة استقبال خاصة للضيوف، ويوجد بها تليفون دولي ومطبخ صغير لإعداد المشروبات، وتحتوي على ثلاجة كبيرة لحفظ الفاكهة والمشروبات. وتكسو أرضية المقبرة سجاد إيراني أحمر اللون، وجدرانها من الرخام الطارد للذباب، وحجرة الاستقبال يوجد بها عدد 3 انترية جلد أمريكي الصنع وصالون مدهب أثري يرجع إلى عهد الأسرة العلوية، إضافة إلى تواليت مكسو بالبورسالين الأسود وبه بانيو، إضافة إلى حديقة صغيرة جدا خارج المقبرة. وتوجد هناك حجرة إضافية بجوار المكتبة تحتوي على أرفف للكتب ومقتنيات خاصة وصور لمبارك وأسرته، وبحسب المصادر، فإن أثاث المقبرة والكماليات الخاصة بها تم استيرادها من الخارج وأشرف عليها مهندسون من باريس. وتحيط بالمقبرة من الخارج كاميرات مراقبة وحراسة خاصة تعمل ثلاث دوريات وتضم كل دورية ثلاثة أفراد ولهم دفتر حضور وانصراف. لكن تم إلغاء هذه الحراسة بزوال حكم صاحب المقبرة.