أطلق نشطاء على "الفيس بوك" و"تويتر" حملةً ساخرةً قارنوا فيها بين قرار حسن شحاتة بالاستقالة من تدريب منتخب مصر لكرة القدم، بعد فشل الفراعنة في التأهل لكأس الأمم الإفريقية إثر تعادلهم مع جنوب إفريقيا، وتنحي الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك عن الحكم في مصر بعد اندلاع ثورة 25 يناير 2011م. فعلى غرار تعليق الرئيس الأمريكي باراك أوباما على الثورة المصرية، قال الشباب: "أوباما بعد خروج مصر من التصفيات قال: "على حسن شحاتة أن يتنحى وسندعم المنتخب في الفترة المقبلة"، وتابع: "التغيرات للمنتخب المصري وتغيرات شحاتة غير كافية، وأمريكا تدعم انتقال سلمي لإدارة الفريق القومي، وأبو تريكة يصلح رئيسًا للجمهورية". ولأن أغنية حمادة هلال التي أطلقها بمناسبة الثورة كانت مثار سخرية لكلماتها التي وصفها بعض الأشخاص ب"الساذجة" بسبب مطلعها الذي يقول: "شهداء 25 يناير ماتوا في أحداث يناير"، رأى الشباب أيضا أن استخدامها في هذا الموقف مفيد، وكان التعليق الذي اختاروه: "وكسة 5 يونيو كانت يوم 5 يونيو". ولم يغب عنهم استحضار الجدل السياسي الدائر على الساحة السياسية بين الاتجاهات السياسية المختلفة بعد ثورة 25 يناير، وحضر ذلك في تعليقات طريفة منها: الإخوان: "إحنا مش باصين على مقعد المدير الفني للمنتخب"، الليبراليون: "سندعم المواطنة ومن حق القبطي والمرأة تدريب المنتخب"، السلفيون: "نريد الشيخ جمعة مشهور وأحمد زغلول وحمادة السيد في التشكيل المقبل". العبارات التي أطلقها الرئيس المصري السابق مبارك خلال الثورة حاضرة هي الأخرى في سخرية الشباب، واستخدموها على لسان حسن شحاتة، ومن بينها: حسن شحاتة: "تألمت لما لاقيته من أبناء وطني"، "أنا هزمت واتهزمت، ولم أكن أنوي الخروج من التصفيات، وإنه ليحز في نفسي شماتة الإخوة والأخوات فيا.. وكان ممكن نكسب لكني خفت من الفوضى"، "حسن شحاتة يبلغ أوباما رفضه التنحي ، حتى لا يأتي مدرب من الإسلاميين.. زى مختار مختار". وتجاوزت تعليقات أخرى للشباب الأشخاص والجدل السياسي إلى استخدام المفردات اليومية المتداولة بالصحف بشأن محاكمة رموز الفساد، ومن بينها: "أنباء عن هروب زوجة حسن شحاتة وأولاده على متن طائرة إلى لندن"، "عامل مصري في المطار شاهد سيدة المنتخب الأولى تهبط من طائرة خاصة في مطار هيثرو"، "بلاغ للنائب العام للتحقيق في ثروة شحاتة ونجله". وعلى طريقة الفنانة عفاف شعيب، التي قالت إنها وأبناء شقيقها منهارون بسبب قلة مواد الطعام إبان الثورة المصرية، قال الشباب: "إحنا منهارين أنتو عارفين 90 دقيقة من غير جول، يعني إيه مفيش كله قافل، أنا ليه قريب في لندن قاللي إن فيه ناس في لندن بتجيب ناس تدربهم ليبقي لونهم قمحي ويبعتوهم مصر زى أحمد المحمدي، ويعلمهم إزاي يخرجوا لاعب زي بركات وينزل هو يشل الجماهير، إحنا داخلين على حرب". وذهب شباب إلى منحى آخر في تعليقاتهم باستخدام الأحداث السياسية التي شهدتها مصر، ومنها مظاهرات الأقباط؛ حيث كتبوا تعليقات من بينها: "مظاهرات حاشدة للأقباط أمام ماسبيرو للاعتراض على السجود بعد تسجيل الأهداف، ويطالبون بقانون فرحة موحد".
