تنطلق مسابقة دوري أبطال إفريقيا من جديد بداية الأسبوع القادم بإقامة الجولة الأولى من الدور ربع نهائي (المجموعات)، والتي أفرزت مجموعة عربية صرفة ستشهد جميع جولاتها مواجهات ساخنة. ويلتقي الأهلي المصري حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (6 مرات أعوام 1982 و1987 و2001 و2005 و2006 و2008) مع الوداد البيضاوي المغربي المتوج بها مرة واحدة عام 1992، ومولودية الجزائر بطل عام 1976، مع الترجي التونسي بطل 1994، ضمن منافسات المجموعة الثانية. وتشهد المسابقة مشاركة 6 فرق عربية، بينها اثنان في المجموعة الأولى هما الرجاء البيضاوي المغربي حامل اللقب 3 مرات (1989 و1997 و1999)، والذي يستضيف كوتون سبور الكاميروني، والهلال السوداني الذي لا يزال يلهث وراء لقبه الأول في المسابقة، والذي سيحل ضيفاً على انييمبا النيجيري بطل 2003 و2004. وبالعودة إلى المباراة الأولى بين الأهلي والوداد البيضاوي، فهي تقام على ملعب الكلية الحربية في العاصمة القاهرة بدون جمهور لعقوبة فرضها الاتحاد الإفريقي على الأهلي بسبب أحداث شغب في مباراته الأخيرة في الدور ثمن النهائي. ويدخل الأهلي المباراة بمعنويات عالية بعد احتفاظه باللقب المحلي للمرة السابعة على التوالي بعدما نجح في تحويل تخلفه بفارق 6 نقاط عن غريمه التقليدي الزمالك إلى تقدم بفارق 5 نقاط في نهاية الموسم. فيما يدخل الوداد البيضاوي المباراة بقيادة مدربه الجديد القديم، السويسري ميشال دو كاستيل، وهو يتفاءل خيراً بالقاهرة التي حجز منها بطاقته إلى دور ربع النهائي بالفوز على سيمبا التنزاني بثلاثية نظيفة في مباراة فاصلة على ملعب بتروسبورت في القاهرة، في آواخر مايو/آيار الماضي. وخاض الوداد وسيمبا مباراة فاصلة بقرار من الاتحاد الإفريقي الذي استبعد مازيمبي الكونغولي الديموقراطي، حامل لقب النسختين الأخيرتين، بسبب إشراكه لاعباً غير مؤهل في مباراته أمام الفريق التنزاني في الدور الثاني. وفي المجموعة ذاتها، يحل الترجي ضيفاً على جاره مولودية الجزائر منتشياً باحتفاظه باللقب المحلي للعام الثالث على التوالي، وذلك وفقاً لوكالة "فرانس برس". ويملك الترجي حظوظاً كبيرة لانتزاع النقاط الثلاث من مضيفه الذي عانى الأمرين في الدوري هذا الموسم في سعيه إلى الاحتفاظ باللقب وأنهاه في المركز العاشر، بالإضافة إلى عجزه عن جمع العدد الكافي من اللاعبين المؤهلين لمواجهة ضيفه. وفي المجموعة الأولى، تنتظر الرجاء البيضاوي مهمة صعبة أمام ضيفه كوتون سبور بالنظر إلى الظروف الصعبة التي عاشها الفريق في الأونة الأخيرة وأدت إلى استقالة مدربه محمد فاخر لخلافات مع العديد من اللاعبين في فترة الإعداد، في مقدمتهم بوشعيب المباركي ومحسن متولي وعبدالمولى برابح. وتعاقد الرجاء البيضاوي مع المدرب الروماني ايلي بلاتشي ونجح في إعادة لاعبيه إلى المعسكر التدريبي بمن فيهم هشام العلودي الذي استغنى عنه فاخر بنهاية الموسم. ويعقد الرجاء البيضاوي المتوج بدوره باللقب المحلي هذا الموسم آمالاً كبيرة على جمهوره لتحقيق انطلاقة قوية في المسابقة الساعي إلى الظفر بلقبها للمرة الرابعة. من جهته، لا تخلو مهمة الهلال السوداني، وصيف بطل عامي 1987 و1992، من صعوبة عندما يحل ضيفاً على انييمبا الساعي إلى استعادة امجاده في المسابقة منتصف العقد الأخير. ويأمل الهلال في تجاوز سقوطه في فخ التعادل في مباراته الأخيرة في الدوري مع مضيفه النيل الحصاحيصا 1-1 الإثنين الماضي، ومحاولة العودة بنتيجة إيجابية من نيجيريا لرفع معنويات لاعبيه قبل استضافته للرجاء البيضاوي في الجولة الثانية أواخر الشهر الحالي.