اعتبر القطري محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الموقوف عن ممارسة أي نشاط رياضي مدى الحياة، لاتهامه بتقديم رشاوى قبل انتخابات رئاسة "الفيفا" التي جرت في الأول من يونيو/حزيران الماضي؛ أن "تأخير الفيفا نشر قرار إيقافه المعلل مشبوه". وقالت وكالة "فرانس برس" إن بن همام كتب على موقعه الرسمي: "مضى أسبوعان على جلسة لجنة الأخلاق، ولا نزال ننتظر الاتحاد الدولي لنشر قراره المعلل. هذا أمر هام، لأنه وفق قواعد الفيفا الخاصة، لست قادراً على الطعن حتى نشر القرار المعلل". وتابع بن همام: "على رغم حرص الفيفا على إصدار العقوبات بحقي على الفور، إلا أنه لم يكن مسرعاً أبداً في نشر القرار المعلل. هذا التأخير مشبوه، لأنه يعطي الوقت للفيفا لإيجاد تبرير لقرار كان سيتخذه أصلاً". وجدد بن همام دعوته للاتحاد الدولي بنشر النص الكامل لجلسات الاستماع، كما رحب بقرار الاتحاد الآسيوي عدم الدعوة لانتخابات رئاسية قبل 30 مايو/أيار 2012، "التي تتيح لي متابعة القنوات القانونية للمحافظة على اسمي". وكانت لجنة الأخلاق التابعة للفيفا أوقفت الشهر الماضي بن همام (62 عاماً) مدى الحياة، لتورطه في فضيحة شراء أصوات خلال الانتخابات الرئاسية التي كان مرشحاً لها في وجه الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر. وتفجرت القضية أواخر مايو/أيار الماضي، وتحديداً قبل يومين من الانتخابات، حيث انسحب بن همام من السباق لرئاسة الفيفا، وانتُخب بلاتر لولاية رابعة على التوالي. واتُهم بن همام بمحاولة شراء أصوات خلال اجتماع اتحاد الكونكاكاف مطلع مايو/أيار في ترينيداد وتوباغو، من خلال توزيع أغلفة مالية يتضمن الواحد 40 ألف دولار (نحو 28 ألف يورو)، في حين يدافع بن همام عن براءته.
