أصبح موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) من أكثر المواقع الالكترونية جذباً للرواد ، و صار اليوم متنفساً اسفيرياً للكثير من الشباب الذين يقضون بداخله معظم الأوقات ، و يطرح بعضهم الكثير من المواهب و الكتابات ، هذا بجانب التواصل مع بعضهم البعض عبر الرسائل و الدردشة . اهتمت معظم شرائح المجتمع بذلك الموقع ، طلاباً ، موظفين ، رجال أعمال ، و حتي (ستات الشاي) اقتحمن ذلك الموقع بعفوية تامة ، حيث رصدت (حكايات) عدداً من الصفحات و الأرصدة الخاصة ب(ستات الشاي) ، و من ضمنها صفحة (ست شاي) التي ذكرت في بياناتها الرسمية أنها تعمل في احد المواقف ، و في رمضان تقوم بتحويل مهنتها الى بيع الأطعمة . و لعل دخول شريحة (ستات الشاي) في مثل هذه المواقع يعد قفزة كبرى لهذه الشريحة التي يصفها الكثيرون بغير المتعلمة و الأمية في جميع ما يتعلق بالتكنولوجيا ، و لكن يبقي السؤال متى تجد بائعات الشاي الوقت للدخول الي أرصدتهن ، و الرد على رسائل الأصدقاء ؟ و هذا السؤال أجابت عنه بائعة الشاي (حليمة آدم) بالكثير من الدهشة و قالت أنها لأول مرة تسمع بهذا الحديث ، و لكنها لم تنف واقعيته خصوصاً بعد الاستعمال المكثف للانترنت عبر الجوالات ، و التي تتيح لبائعة الشاي التواصل مع أصدقائها و هي (على الكانون) . و تقول (آمنة) بائعة شاي بموقف جاكسون بالخرطوم ، ان الأمر لا يدعو لكل تلك الدهشة ، فبائعات الشاي أيضاً لا بد ان يتطورن ، و يسبحن مع موجة العولمة ككل الناس ، و قالت أنها شخصياً تسعي لامتلاك حساب على الفيس بوك و أضافت ضاحكة : (و الله كمان لو بقت الطلبات بتجي من هناك يكونوا ريحونا) .