على كل الذين وقعوا في براثن إدمان الإنترنت (سواء للترفيه أو العمل) أن يسألوا أنفسهم... هل وصل بنا الحال إلى فقدان الدافعية في أن نظل مستيقظين حينما يكون الإنترنت مقطوعًا أو بطيئا؟ هل تهرول إلى فراش النوم حينما تفقد الأمل في التواصل مع مواقعك المفضلة ؟ اذا كانت الإجابة بالإيجاب وإذا كنت من هؤلاء الذين لا غنى لهم عن الإنترنت ولكنك تشعر بحالة من التوتر والعصبية بسبب بطئ الإنترنت، فيجب أن تتعلم بعض الخطوات العملية البسيطة للتغلب على مشاكل البطئ وبنفس الامكانات التي لديك سواء نوع الاشتراك في خدمة الانترنت أو جهاز الكمبيوتر الذي تستخدمه . القسم التكنولوجي بصحيفة النيويورك تايمز الأميركية يقدم نصائح عملية للإسراع بالإبحار في هذا العالم الإفتراضي الذي أصبح يشكل واحدة من أهم مفردات حياة ملايين البشر حول العالم، سواء كان الإبحار في هذا العالم المثير لأغراض ترفيهية أو اجتماعية تواصلية أو لأغراض علمية وعملية . السيد "بلوم"يصف نفسه بأنه مدمن إنترنت، ويبلغ من العمر 65 عامًا، وهو كاتب يعيش في نيويورك، وقد وصل به إدمان الإنترنت إلى درجة أنه يفضل أن يكون غير مستيقظ في حالة توقف خدمة الانترنت، حيث يقول بأنه إذا تعطل جهاز الكمبيوتر الخاص به ولم يستطع استخدام الإنترنت فإنه ينام. ويفقد الدافعية في أن يكون يقظا. ولكن مشكلة السيد بلوم ليست في انقطاع التيار الكهربي ولكنها في حالات البطئ التي قد تصيب الانترنت. حيث يقول بأنه يشعر أحيانًا أن الإنترنت يحتضر وأن الشيء اللازم بشدة هو أن تيصبح أكثر سرعة. لقد كانت سرعة الإنترنت عالية بشكل كاف في البداية، حيث أن الإطلاع على البريد الإلكتروني أو قراءة صفحة ويب لم يكن يأخذ كثيرا من الوقت وكانت أي طريقة اتصال بالإنترنت كافية بدرجة كبيرة. ولكن في السنوات القليلة الماضية تزايد عدد المستخدمين للإنترنت. حيث بدؤا يشترون الأشياء من على الإنترنت ويقومون بتحميل البرامج، ومشاهدة مقاطع الفيديو التي لا تنتهي. و إن كل هذا النشاط المتزايد يحتاج إلى إنترنت أسرع. وعندما يأتي ذلك اليوم فسوف يكون هناك الكثير من البهجة والسعادة، ولكن حتى يحدث ذلك فهناك الكثير يمكن للمستخدمين القيام به للحصول على اتصال انترنت سريع بقدر المستطاع ... 1- استخدم طريقة الإتصال الصحيحة التي تناسب احتياجاتك... فالحصول على خدمة الإنترنت ينقسم إلى نوعين من التكنولوجيا المتنافسة، هما "دي اس ال DSL digital subscriber line" ونوع الاتصال الآخر هو الكابل السريع. وبناء على عدد من يقدمون الخدمة في منطقتك يمكنك الاختيار. وعامة فإن استخدام الكابل هو الأسرع. ولكن سرعة الكابل من الممكن أن تتأثر بعدد الأشخاص المتواجدين على الشبكة في نفس الوقت، وأيضا بمدى قربك من مقدم الخدمة المحلية. وحتى أيضا مع استخدام الكابل أو دي اس ال الرقمي فهناك اختيار بين سرعات مختلفة. حيث أن معظم مقدمي الخدمة يقدمون أكثر من رابط للدخول إلى الإنترنت. ودفع مبالغ مالية عالية شهريا قد يمكنك من الحصول على سرعات قصوى في التحميل من على الإنترنت. ولكن هناك خدعة. فما يتم الإعلان عنه أنه أقصى سرعة نادرا ما يكون كذلك. فالعديد من مقدمي خدمة الإنترنت لا يزيدون سرعات خدمتهم إلى أقصى سرعة لأنهم يهيئونها من أجل شبكات المشاركة. إن هدفهم هو التأكد من أن معظم المستخدمين راضين، وليس القلة الصغيرة التي تريد الحصول على أقصى سرعة ممكنة. 2- قم بتحديث جهاز الكمبيوتر بكل مستمر .... إن مواقع الإنترنت اليوم تحتاج إلى توفر الكثير في جهاز الكمبيوتر أكثر مما كانت تحتاج منذ عامين مضيا، ولهذا يحتاج الأمر إلى قيامك بإجراء تحديثات لجهاز الكمبيوتر. وإن أفضل شيء يمكنك عمله من أجل رفع كفاءة أداء جهازك هو أن تضيف كثيرا من الذاكرة إليه أو ما يعرف باسم( الرام) فإذا كان جهازك به ذاكرة قدرها 2 جيجا، فيجب عليك أن تضيف إليها أكثر. ولحسن الحظ فإن هذا الإجراء ليس أمرا ملكفا كما أنه أمر سهل إنجازه ( حيث تحتاج إلى مفك وخمس دقائق فقط). ومن أجل الحصول على شرح مصور لكيفية تركيب الذاكرة العشوائية يمكنك الذهاب إلى موقع cnettv.cnet.com والبحث باستخدام مدخل البحث التالي ... " إضافة ذاكرة عشوائية - adding RAM". وسوف تظهر لك في البداية كيفية عمل ذلك. 3- بعض التعديلات الإضافية البسيطة ... من الممكن أن تزيد بعض السرعة أيضًا... فمثلا البرامج التطبيقية التي تتركها مفتوحة تجعل الكمبيوتر مشغولا بتتبع مساراتها، ولهذا يجب عليك غلق التطبيقات التي لا تستخدمها. وإذا كان معالج جهازك يعمل بسرعة أقل من 1.5 جيجا هيرتز، فإنك قد تواجه وقتا صعبا عند محاولتك الدخول إلى بعض صفحات الإنترنت المليئة بالرسوم. وبالنسبة لمن يستخدمون نظام ويندوز فإن الفيروسات قد تمثل عنق الزجاجة بالنسبة للاتصال بالإنترنت. ولهذا ينبغي عليك تحميل وتجديد برنامج مضاد للفيروسات من أجل تنظيف جهازك من الفيروسات. 4- اختر برنامج استعراض وتصفح الإنترنت المناسب (البروزر)... حيث أن مستعرض الإنترنت الذي تستخدمه للتجول على الشبكة العنكبوتية يعد أمرا حيويا للغاية في التأثير على سرعة الإنترنت سلبًا أو إيجابًا، ويرشح الكثير من الخبراء برنامج فايرفوكس والذي يمكن تحميله بسهولة من على موقع mozilla.com/firefox حيث أن برنامج فايرفوكس المستعرض للإنترنت يتم اعتماده وإجازته كأفضل برنامج مستعرض للإنترنت من شركة مايكرسوفت. كما أن برنامج فايرفوكس يشغل حيزا صغيرا من ذاكرة الجهاز مما يمكنك من التعامل مع أكثر من برنامج آخر.( وقد ذكرت شركة مايكروسوفت أنها سوف تصدر برنامجا جديدا يزيد من سرعة برنامج الإكسبلورر). ولكن الميزة الأساسية لبرنامج فايرفوكس هي أنه يجمع مجموعة مستخدمين معا في ذات الوقت. وإن تلك التعديلات التي يتم إجراؤها على برنامج فايرفوكس من الممكن أن تساعد الجهاز على تنفيذ العديد من المهام ( مثل تغيير مظهر المستعرض والمساعدة في التعامل مع محتويات صفحة الويب، وإدخال خصائص بحثية جديدة). 5- تخلص من الاعلانات والصور الثقيلة .... إذا لاحظت أن هناك موقعا على الإنترنت بطيئا في التحميل لأن الإعلانات تحتوي على صور ثقيلة، يمكنك أن تقوم بتحميل برنامج "آد بلوك بلج إن - Adblock plug-in "والذي يعمل على إزالة الإعلانات الموجودة على صفحة الويب ( حيث أن منع الإعلانات له فوائد أكثر من مجرد زيادة سرعة الإنترنت – فهذا يساعد على صفاء وهدوء الذهن وراحته من إزعاج الإعلانات). كما أن المواقع التي تستخدم كثيرا من الجرافيك و الفلاشات من الممكن أيضا أن تتسبب في بطئ الإنترنت، ويحتوي برنامج فايرفوكس على برنامج يمنع ظهور تلك الفلاشات. وهناك شيء آخر بسيط يمكنك أن تفعله من أجل تسريع الإنترنت وهو تنظيف ما يسمى ملفات الإنترنت المؤقتة. حيث أن الصفحات التي تزورها يتم تخزينها عادة على الجهاز من أجل سرعة الدخول إليها مرة أخرى، ولكنها قد تعرقل الإنترنت وتجعله بطيئا. ويقول جوستين بيتش، أحد خبراء الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات ... "لا أنصح باستخدام أي برنامج يدعي أنه يسرع الإنترنت لأنها عبارة عن برامج زائفة ولا تؤدي إلى نتيجة حقيقية، وقد تكون مصدر كبير للمشاكل التي تؤثر على جهاز الكمبيوتر وتؤدي إلى أثر عكسي "
