صرح المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل الأربعاء أن زعيم القاعدة الجديد المصري أيمن الظواهري ما زال موجودا على ما يبدو في باكستان. وقال ليتل في مؤتمر صحافي "ليس لدينا أي معلومات تشير إلى أنه موجود في مكان آخر غير باكستان"، وذلك غداة بث شريط فيديو توعد فيه زعيم القاعدة الولاياتالمتحدة "بشتاء موحش" بعد الربيع العربي. وتضمن التسجيل رسالة من بن لادن كانت الولاياتالمتحدة عثرت عليها خلال الهجوم على مخبئه شمال إسلام أباد، إلا أن واشنطن عرضتها من دون الشريط الصوتي آنذاك. وبحسب المركز الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية فإن القوات الأميركية الخاصة عثرت على التسجيل أثناء الهجوم الذي أدى إلى تصفية بن لادن مطلع أيار/مايو في باكستان. وقد بثته الولاياتالمتحدة لكن بدون التسجيل الصوتي. وكان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا صرح في تموز/يوليو أثناء زيارة إلى كابول أن الظواهري موجود بحسب قوله في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان الحدودية مع أفغانستان. ودعا إسلام أباد إلى الالتزام بمطاردته. وردا على ذلك طلبت باكستان من الولاياتالمتحدة "تقاسم المعلومات الاستخباراتية" في موضوع زعيم تنظيم القاعدة الجديد "للقيام بعمليات محددة الأهداف". وكان تنظيم القاعدة قد أعلن عن تنصيب الدكتور أيمن الظواهري الرجل الثاني في التنظيم، زعيماً جديداً له خلفاً لأسامة بن لادن، الذي قتل في عملية نفذتها قوات أمريكية خاصة في بلدة أبوت أباد الباكستانية في مطلع مايو/أيار الماضي. وجاء في البيان الذي وزعه "مركز الفجر الإعلامي" ونشر على مواقع جهادية، إن "القيادة العامة لجماعة قاعدة الجهاد، وبعد استكمال التشاور، تعلن تولي الشيخ الدكتور أبو محمد أيمن الظواهري وفقه الله مسؤولية إمرة الجماعة". وقد أعلن القائد الأعلى للجيوش الأمريكية المشتركة الأميرال مايكل مولن، أن واشنطن ستسعى إلى قتل الظواهري كما قتلت سلفه أسامة بن لادن. واعتبر مولن الخميس أن الإعلان الخميس عن تعيين الرجل الثاني في القاعدة زعيماً للتنظيم لم يكن "مفاجأة". وأضاف أن الظواهري "وتنظيمه يواصلان تهديدنا، وكما سعينا إلى اعتقال وقتل بن لادن وتوصلنا إلى القيام بذلك، سنعمل بالتأكيد الأمر نفسه مع الظواهري".
