وقعت معلمة بمدرسة (عماد بن ياسر) بالختمية بحري ضحية لنصاب احتال عليها وأقنعها بتحويل مبلغ (866) رصيد على هاتفه الجوال، وأنها اكتشفت خداعه لها عندما طالبها بالمزيد. وكشفت المعلمة وتدعى (عائشة موسى) بأنها كانت بالمدرسة عندما اتصل رقم غريب على هاتفها الجوال وعندما ردت عليه أتاها من الجانب الآخر صوت قرآن يتلى ثم أدعية قبل أن يحادثها الشيخ الذي قال لها إنها فازت بمسابقة في الحضرة النبوية وأن مكافأتها مبلغ (141) ألف جنيه وعليها أن توزع جزءاً منها على الفقراء وأن تحجج والديها، وطلب منها بعد عودته إلى المنزل أن تحول له مبلغ (51) جنيهاً كرصيد وأن تتصل عليه وأن تحمل معها بعد عودتها من العمل (3) بخور ند و(3) شمعات، وأضافت أن الشك لم يتسرب إليها إطلاقاً بأنه مخادع وعزت ذلك لصوته الوقور والقرآن الذي كانت تستمع إليه من الجانب الآخر، لذا أسرعت من المدرسة واتجهت صوب منزلها بالحاج يوسف وكانت تحمل طفلها الرضيع ولم تنس ما طلبه منها فاشترت الند والشمع ودخلت المنزل لتسلم الطفل لوالده الذي بدأ مستغرباً من تصرفها فكانت ترد عليه (الليلة يا ركبنا شيطان يا غنينا)، فدخلت الغرفة وأغلقت عليها الباب ثم اتصلت عليه فطلب منها أن تفتح المصحف وتقرأ سورة (الواقعة) ثم طلب منها أن تضئ الشمعة داخل حقيبة، وأن تضع المصحف معها ثم طلب منها أن ترسل له مبلغ (313) جنيهاً ولم يكن معها المبلغ فاتصلت على شقيقها الذي يدير محل للاتصالات وسلمته رقم هاتف المتصل فارسل إليه المبلغ، وأضافت بأنه عند استلامه للرصيد اتصل عليها وهو يكبر ويهلل، وطلب منها أن تغلق الغرفة وأن ترسل له مبلغ (501) جنيه ثم طلب منها أن تحول له (1) جنيه، ومسلسل الاحتيال يتواصل وهي تحلم بمبلغ (141) مليون جنيه، ثم طلب منها أن تتجه إلى الزاوية الكبرى وهو اسم غير معروف لها فأخذت تسأله عنه فصمت ثم طلب منها الانتظار وأنه سيتصل عليها. وواصلت بأنها كانت تحول تلك المبالغ من شقيقها الذي أقنعته بأنها قروش صندوق ولكنه شك في الأمر بعد تحويل (الجنيه) فاتصل عليه وطلب منه أن يعيد المبالغ التي حولها فرفض فهدده بأنه سيفتح بلاغاً في مواجهته فرد عليه: (لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا)، فتحدث معها شقيقها، فاتصلت بالرجل فطلب منها أن ترسل له مبلغ ألف جنيه ولكنها رفضت فأخذ يواصل خداعها بأن (الخدام) يبحثون عنها ليسلموها الكنز وواصلت رفضها فأغلق الهاتف لتتجه إلى النيابة وتبدأ في تحريك إجراءات جنائية ضده.