اكد الاستاذ علي كرتي وزير الخارجية ان سوريا دولة مهمة لكل العرب ولديها مواقف قوية وواضحة في احتضان المقاومة مبينا ان حكومتها صديقة للسودان. واضاف وزير الخارجية عقب عودته للبلاد مساء اليوم بعد ان شارك في اعمال لجنة الجامعة العربية الخاصة بمتابعة الاوضاع في سوريا اضاف ان الاوضاع في سوريا لم تعد تحتمل التأخير في مواقف الاشقاء العرب لمعالجة الاوضاع في سوريا موضحا ان دخول السودان للجنة ا لعربية المشكلة من قبل الجامعة لمتابعة الاوضاع في سوريا كان حرصا من السودان علي ان لا تنجرف الامور الي السماح بتدخلات خارجية حتى لا تنتهي الاوضاع في سوريا لما انتهت له الاوضاع في ليبيا مؤكدا حرص السودان علي ان تأخذ القيادة السورية زمام المبادرة وتقدم حلولاً واضحة وسريعة لمسائل المعتقلين والمظاهر المسلحة والسيطرة علي التفلتات . وسرد وزير الخارجية محاولات الجامعة العربية المتكررة لمعالجة الاوضاع في سوريا مبينا ان الجامعة ظلت وعلي مدى شهور تتحاور مع الحكومة السورية وقدمت عدة خطط تهدف علي الحرص علي السلام واستقرار الاوضاع في سوريا وقال ان اللجنة العربية زارت دمشق والتقت الرئيس السوري بشار الاسد مؤكدا ان اللقاء لم يكن ايجابيا قدم فيه الرئيس السوري العديد من الاعتراضات علي الكثير من النقاط التي طرحتها اللجنة للحل ولم يحدث التجاوب الكافي مع اللجنة العربية من قبل الحكومة السورية . واضاف وزير الخارجية انه بعد ذلك تم نقل الاجتماع للدوحة مبينا انه بالفعل وصل مندوبون من الحكومة السورية واجتمعوا باللجنة العربية وتم التوصل للعديد من نقاط التوافق منها سحب المظاهر المسلحة من المدن السورية وايقاف العنف واطلاق سراح المعتقلين والحوار مع المعارضين في الجامعة العربية واكد وزير الخارجية ان كل محاولات اللجنة العربية لمعالجة الاوضاع في سوريا باءت بالفشل . وعبر كرتي عن امله في ان تستفيد الحكومة السورية من الفرص المتاحة في الأيام المقبلة خاصة وان سريان قرارات مجلس الجامعة يبدأ في 16 من هذا الشهر مبينا انه يمكن لسوريا ان تتخذ العديد من الاجراءات التي تعيد الاستقرار لسوريا . وأعرب وزير الخارجية عن أمله في الا تكون ردة فعل المندوب السوري بالجامعة العربية وبعض الوسائط الاعلامية سببا لقطع الصلة مبينا ان قرارات الجامعة الاخيرة ليس الهدف منها قطع الصلة وانما فرصة لكل الاطراف السورية المختلفة لمعالجة الاوضاع في سوريا . وشدد وزير الخارجية علي ضرورة ابداء الاطراف الاخرى السورية لحسن النوايا وبدء الحوار السوري السوري في الجامعة العربية مبينا ان قرارات الجامعة العربية ليس مقصود بها المساس بالسيادة السورية وانما المقصود منها دفع الاطراف السورية لبدء اجراءات الحوار موضحا انه اذا اقتنعت هذه الاطراف فيما بعد لنقل الحوار للداخل السوري فهذا شأن السوريين . واضاف وزير الخارجية ان السودان يقدم نموذج حواره مع المعارضين للحكومة السورية مؤكدا ان الحكومة السودانية ومنذ مجيئ الانقاذ تحاورت لاحلال السلام في جنوب السودان ودارفور والعديد من المناطق السودانية خارج السودان ولم تتحرج من اجراء الحوار في أي بقعة خارج السودان من اجل احلال السلام موضحا ان السودان لم يشترط اجراء الحوار مع المعارضين داخل السودان مؤكدا انه ما زالت هناك فرصة لحل المشكل السوري داخل المحضن العربي بل وداخل المحضن السوري . وفميا يختص بطلب سوريا عقد قمة عربية طارئة لمناقشة القرارات الاخيرة بشأن سوريا اوضح وزير الخارجية ان ذلك ينطلق من فهم خاطئ من ممثل سوريا للائحة اعمال مجلس الجامعة موضحا انها تجيز اتخاذ مثل هذه القرارات الاخيرة بتعليق العضوية لبعض الدول مؤكدا انه امر منصوص عليه في لائحة الاجراءات وابان وزير الخارجية ان مقترحات القرارات تمثل مقترحات قيادات الدول العربية وما توصل له الوزراء العرب هو ما اذن به القادة العرب موضحا ان عقد القمة هو شأن الدول العربية . واضاف وزير الخارجية ان انتقادات ممثل سوريا بالجامعة للسودان هو ردة فعل وصدمة من ممثل سوريا جعلته يكيل الشتائم وقال كرتي ان ممثل سوريا ذكر ان سوريا وقفت مع السودان فيما يختص بقضية المحكمة الجنائية واكد كرتي ان السودان يحمد هذا الموقف لسوريا ويتمني ان تتعافى سوريا سريعا لتقدم مزيداً من الدعم للسودان ولقضايا الامة العربية . واوضح كرتي ان السودان لن يشذ في وضع مثل هذا مؤكدا ان السودان كان حريصا علي ان الا تنزلق الامور لخلق تدخلات خارجية وتأجيل تنفيذ القرارات حتى ال 16 من هذا الشهر كان بناءا علي اقتراح سوداني مؤكدا ان سوريا ما تزال هي الدولة التي يعتمد عليها العرب في تلك الجبهة قبالة اسرائيل مبينا ان القرارات العربية حريصة علي سوريا ولن تفتح الباب امام التدخلات الاجنبية في الشأن السوري واضاف ان القرارات العربية ليست فيها ما يدعو لقلق سوريا مؤكدا ان القرارات تتضمن اتجاهات عادية لا يفاد مراقبين لحقوق الانسان من منظمات عربية لدمشق موضحا انه لم يتم الطلب من أي جهة اجنبية لفعل ذلك. على صعيد مختلف وبشأن اعلان بعض الحركات المسلحة لتحالف ثوري لاسقاط الحكومة اكد وزير الخارجية ان هذه الحركات المسلحة لا يجمعها الا الحقد والعداء للسودان ولمسيرته .
